واجهت الشرطة البريطانية انتقادات،الجمعة ،لاستخدامها أساليب زائدة عن حدها لفرض احترام تدابير الإغلاق الناجم عن تفشي فيروس كورونا، بعدما أطلق شرطيون طائرات مسيرة لتحديد الأشخاص الذين يبتعدون عن منازلهم.
وقالت جمعية "بيغ براذر ووتش" للدفاع عن الحريات المدنية، إن على الشرطة أن تتصرف ضمن القانون بعدما تبين أيضا أنها نصبت نقاط تفتيش على الطريق لاستجواب السائقين بشأن رحلاتهم.
وأوضحت المخرجة سيلكي كارلو "من المنطقي أن تفرق الشرطة التجمعات وتمنع حفلات الشواء، لكن مطالبة السائقين بتوفير تفاصيل عن تنقلهم عند نقاط تفتيش على الطرق، أمر مبالغ فيه".
وأضافت "من المهم أن نحافظ على الصحة العامة ومن المهم أيضا أن نحافظ على المعايير الديمقراطية الأساسية. تصرفات الشرطة التعسفية لن تساعد البلاد على مكافحة هذا الوباء".
وقد سجل استخدام الطائرة بدون طيار في متنزه بيك ديستريكت الوطنية في ديربشر في وسط إنجلترا، فيما نصبت الحواجز في أرجاء أخرى من البلاد.
وشبه مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأفعال بتصرفات شرطة "شتازي" السرية في ألمانيا الشرقية سابقا.
وتم إخطار البريطانيين منذ بداية الأسبوع بأنه لا يسمح لهم بمغادرة منازلهم إلا لأسباب معينة مثل الذهاب إلى العمل أو شراء المواد الغذائية الأساسية أو ممارسة الرياضة مرة واحدة في اليوم، لكن لا يسمح لهم بالتنقل لأغراض ترفيهية.
ولإنفاذ القواعد الجديدة، منحت الشرطة صلاحية منع الأشخاص من مغادرة منازلهم "دون عذر معقول". وقد يغرم الأشخاص الذين يتجاهلون القيود الأكثر صرامة، مبلغ 60 جنيها استرلينيا، وضعف ذلك المبلغ إن أعادوا الكرة.
وستكون الإجراءات سارية لمدة ستة أشهر على الأقل، مع مراجعة كل ثلاثة أسابيع.