بعد أن تعرضت لانتقادات عدة لتعاملها "المتراخي" مع الأزمة، طلبت الحكومة البريطانية من مليون ونصف المليون شخص يعيشون في البلاد ويعتبرون "الأكثر ضعفا" حيال فيروس كورونا المستجد، أن يلازموا منازلهم لمدة 3 أشهر.
وقالت الحكومة البريطانية في بيان، الأحد، إن "ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في إنجلترا حددتهم خدمة الصحة العامة على أنهم معرضون بشدة لأمراض خطيرة إذا أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، سيتعين عليهم البقاء في المنزل لحماية أنفسهم".
وسيتم تخصيص خط هاتفي لمساعدة من هم في أمس الحاجة إليه، كما سيكون ممكنا توصيل أدوية وأغراض معيشية إلى منازل الأشخاص المعزولين.
وقال وزير المجتمعات المحلية روبرت جنريك: "سيكون وقتا مقلقا، خصوصا بالنسبة لأولئك الذين يعانون مشاكل صحية خطيرة، وهذا هو السبب في أننا نأخذ إجراءات عاجلة لضمان اتخاذ الأشخاص الضعفاء للغاية خطوات إضافية لحماية أنفسهم".
والسبت، طلبت السلطات البريطانية من السكان التصرف بمسؤولية أكبر وتفادي إفراغ رفوف المتاجر من البضائع، والحد من التنقل في أرجاء البلاد، للحد من التفشي المتزايد للوباء.
وتسارع تفشي الفيروس في الأيام الأخيرة في بريطانيا، وقد تهافت السكان على المتاجر وأفرغوها من المنتجات الأساسية من بينها المعكرونة والمعلبات وأوراق المراحيض.
والسبت قالت هيئة الصحة الوطنية البريطانية، إن عدد الحالات التي تأكد وفاتها من جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة، ارتفع خلال 24 ساعة بواقع 56 شخصا، ووصل إلى 233، من بين نحو 5 آلاف مصاب.
وخلال مؤتمر صحفي، السبت، طلب وزير البيئة جورج يوستيس من السكان "إظهار حس المسؤولية عندما تشترون أغراضكم والتفكير بالآخرين".