تتحدى غينيا تفشي وباء كورونا لإجراء استفتاء مثير للجدل الأحد المقبل قد تكون نتيجته إطالة أمد بقاء رئيس البلاد في سدة الحكم.
وسيشارك نحو خمسة ملايين ناخب مسجلين في الاقتراع الذي يشمل أيضا اختيار أربعة عشر عضوا في الجمعية الوطنية.
والرئيس ألفا كوندي الذي تنتهي فترة ولايته الثانية والأخيرة في ديسمبر المقبل قد يحظى بفرصة للبقاء في الرئاسة لفترتي ولاية أخريين مدة كل واحدة منهما سبع سنوات.
ولقد حثت بعض جماعات المجتمع المدني السلطات على تأجيل الاستفتاء حتى انتهاء تفشي فيروس كورونا، حيث سجلت غينيا حالتي إصابة بالمرض، حسبما أعلنت الوكالة الوطنية للأمن الصحي.
غير أن الحزب الحاكم قال إن الحالتين لا يمكن أن تمنعا باقي البلاد من الاقتراع، وفي هذا الصدد قال أحمدو دامارو كامارا الناطق باسم الحزب إن "الانتخابات لن تنشر الفيروس".
وكانت "الجبهة الوطنية للدفاع عن الدستور" - تحالف معارض يشمل أحزاب معارضة وجماعات مجتمع مدني- التي نظمت تظاهرات ضد الاستفتاء، دعت لتظاهرات أخرى يومي السبت والأحد ضد الانتخابات.
وقالت الجبهة في بيان: "الأمر بيد الحكومة كي تتخذ كل الإجراءات الصحية العملية ضد فيروس كورونا.. الأمر ليس بيد كيان اجتماعي (مثل كياننا)".
جدير بالذكر أن أكثر من 36 شخصا لقوا حتفهم في مظاهرات ضد الاستفتاء منذ أكتوبر الماضي إضافة إلى أحد عناصر الشرطة.