يعتزم المرشد الإيراني علي خامنئي إصدار عفو عن 10 آلاف سجين إضافي، الجمعة، من بينهم سجناء سياسيون، بمناسبة العام الإيراني الجديد، لكن ذلك يأتي فيما يبدو لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي للتلفزيون الرسمي: "الذين سيتم العفو عنهم لن يعودوا إلى السجن. تقريبا نصف السجناء في قضايا تتعلق بالأمن سيتم العفو عنهم أيضا".
وكان إسماعيلي قد أعلن الثلاثاء أن إيران أفرجت مؤقتا عن نحو 85 ألف شخص، ومن بينهم سجناء سياسيون، في إطار إجراءات مواجهة وباء كورونا.
ولم يفصح إسماعيلي عما إذا كانت موظفة الإغاثة الإنسانية نازانين زاغاري راتكليف التي تحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية وأُطلق سراحها الثلاثاء لمدة أسبوعين، ستكون من بين من يشملهم العفو.
وقالت إيران إنها تحتجز نحو 189 ألف شخص في السجون، وذلك في تقرير قدمه جاويد رحمن المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران إلى مجلس حقوق الإنسان في يناير.
ويُعتقد أن هذا العدد يشمل مئات الأشخاص الذين ألقت السلطات القبض عليهم أثناء أو بعد احتجاجات مناهضة للحكومة في نوفمبر الماضي.
وبسبب تفشي فيروس كورونا، وجهت الأمم المتحدة والولايات المتحدة دعوات للإفراج عن السجناء السياسيين في إيران ومن بينهم العشرات من حاملي الجنسية المزدوجة.
وحذرت واشنطن طهران من أنها ستحمل الحكومة الإيرانية المسؤولية المباشرة عن وفاة أي أميركي في السجن.
واعتقل الحرس الثوري الإيراني العشرات من حاملي الجنسية المزدوجة والأجانب، خلال السنوات القليلة الماضية، ومنهم أشخاص من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا والنمسا وفرنسا والسويد وهولندا ولبنان.
وتنفي طهران احتجاز السجناء لاعتبارات سياسية، وتوجه لغالبية المحتجزين الأجانب اتهامات بالتجسس.