قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن تركيا "لن تتراجع قيد أنملة" في إدلب، شمال غربي سوريا، حيث تدور مواجهات بين القوات التركية والجيش السوري، مدعوما من روسيا.
وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة: "لن نتراجع قيد أنملة، وسندفع بالتأكيد النظام (السوري) خارج الحدود التي وضعناها".
وأكد الرئيس التركي أن تركيا تخطط لطرد قوات الحكومة السورية إلى ما وراء مواقع المراقبة العسكرية التركية في منطقة إدلب مع نهاية فبراير الجاري، رغم مكاسب قوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا.
وأضاف أردوغان في كلمة أمام أعضاء البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم: "ستحرر مواقع المراقبة المحاصرة في إدلب نهاية فبراير"، مشيرا إلى أن "روسيا لا ترى المشكلة الإنسانية في إدلب السورية".
وقال الرئيس التركي إنه يأمل في حل مسألة استخدام المجال الجوي في إدلب قريبا. وتتحكم روسيا في المجال الجوي وتقصف بشكل يومي المعارضة المسلحة التي تدعمها تركيا دعما لهجوم القوات الحكومية.
وتزامنت تصريحات أرودغان مع الحديث عن زيارة لوفد روسي إلى تركيا الأربعاء، لبحث الأزمة في محافطة إدلب، آخر معقل كبير تحت سيطرة المعارضة في سوريا.
وبحسب مراسل سكاي نيوز عربية، سيصل الوفد روسي بعد ظهر اليوم إلى العاصمة التركية أنقرة، ومن المقرر أن يلتقي الوفد مع مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز المخابرات الوطني في مبنى وزارة الخارجية التركية.
وتعتبر هذه الجولة من المباحثات الثالثة بعد فشل جولتين سابقتين في أنقرة وموسكو بالتوصل لاتفاق ينهي أزمة إدلب التي تشهد معارك بين الجيش السوري بدعم روسي وفصائل سورية مسلحة موالية لتركيا.
وكان الجيش السوري، قد استعاد السيطرة على بلدة كفرنبل جنوب محافظة إدلب شمال غريي البلاد الثلاثاء، ليصل عدد القرى والبلدات التي استعادها الجيش السوري إلى 19.
وقال المرصد لحقوق الإنسان إن الجيش السوري "واصل قضم المناطق في ريف إدلب الجنوبي، بعد تمهيد بري وجوي، وتمكن (...) من السيطرة على بلدة كفرنبل، وسط قصف بري وجوي مكثف"، موضحا "أنها تكون بذلك قد سيطرت على 19 قرية وبلدة في أقل من 48 ساعة".
ويسعى الجيش السوري المدعوم بقوات جوية روسية إلى استعادة آخر معقل كبير للمعارضة في سوريا بعد تسع سنوات من الحرب. وتسببت المعارك الأحدث في نزوح نحو مليون سوري.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، الأطراف المتحاربة في إدلب، الثلاثاء، إلى السماح للمدنيين بالعبور الآمن هربا من الهجمات، وذكّرت تلك الأطراف بأن المستشفيات والأسواق والمدارس محمية بموجب القانون.