في مسعى لجمع أموال لدعم المستشفيات الحكومية، أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الجمعة، أنه سيعرض الطائرة الفاخرة التي كان يسافر على متنها سلفه لما يشبه البيع عن طريق اليانصيب.
وقال الرئيس إن أي شخص مهتم بالطائرة سيتمكن من شراء بطاقات اليانصيب بسعر 500 بيزو (27 دولارا) للتذكرة، في محاولة لجمع نحو 3 مليارات بيزو أو نحو 160 مليون دولار.
وقدم الرئيس المكسيكي تفاصيل عن مسابقة يانصيب تهدف إلى تغطية تكلفة الطائرة، موضحا أن كل فائز سيحصل على مليون دولار نقدا لكن ليس الطائرة نفسها.
والشهر الماضي، طرح الرئيس فكرة بيع الطائرة نفسها في مسابقة يانصيب، لكن الخطة أثارت بعض السخرية في المكسيك، وسط تساؤلات عما يمكن أن يفعله مواطن عادي بطائرة ضخمة وفارهة.
لكن لوبيز أوبرادور أوضح أن أصحاب البطاقات المئة الفائزة سيحصل كل منهم على مليون دولار نقدا.
ويهدف اليانصيب لجمع نحو ثلاثة مليارات بيزو أو نحو 160 مليون دولار، ويبدأ بيع التذاكر في الأول من مارس المقبل.
وذكر الرئيس أنه إلى جانب الجوائز، سيجمع اليانصيب نحو 53 مليون دولار للمستشفيات العامة.
وستستمر محاولات بيع أو تأجير الطائرة الفارهة التي تم تعديلها بحيث تستوعب 80 راكبا فحسب، كما أنها مزودة بجناح رئاسي كبير وحمام خاص.
وستعلن البطاقات الفائزة التي سيتم اختيارها من بين 6 ملايين بطاقة، يوم 15 سبتمبر، قبل يوم واحد من عيد الاستقلال المكسيكي.
ولطالما انتقد لوبيز أوبرادور طائرة الرئاسة التي تبلغ قيمتها نحو 130 مليون دولار، باعتبارها رمزا للإسراف الشديد من جانب الحكومة، ويصر على السفر في أنحاء المكسيك باستخدام الرحلات التجارية، وكثيرا ما يفاجئ الركاب بذلك.
وتم شراء الطائرة ذات التجهيزات الخاصة، وهي من طراز "بوينغ 787 دريملاينر"، في 2012، مع بداية ولاية الرئيس السابق إنريكي بينيا نييتو، التي استمرت 6 سنوات.
وقال لوبيز أوبرادور إن حكومته ستبقي خيار تأجير الطائرة مفتوحا، لكنه شدد على أن اليانصيب هو خطته المفضلة.
وأضاف: "نقوم بذلك حتى لا نبيعها في المزاد بثمن بخس، وحتى لا نكون في عجلة من أمرنا".
وعلى مدى العام الأخير، لم تتمكن الحكومة من بيع الطائرة بشكل مباشر.