قضت محكمة هولندية، الأربعاء، بعدم الاختصاص بنظر دعوى ضد بيني غانتس، قائد الجيش الإسرائيلي السابق، رئيس حزب "أزرق أبيض"، رفعها هولندي من أصل فلسطيني فقد ستة من أقاربه أثناء قصف قطاع غزة في عام 2014.
وأقام إسماعيل زيادة الدعوى المدنية بموجب قواعد عالمية للاختصاص القضائي.
ويمكن للسلطات القضائية في الدول التي تعترف بالاختصاص القضائي العالمي في جرائم خطيرة كجرائم الحرب والتعذيب أن تحقق فيها، وتلاحق أشخاصا، بغض النظر عن مكان ارتكاب الجريمة.
وقالت القاضية لاريسا ألوين: "القاضي الهولندي غير مختص بالحكم في الدعوى". وتابعت: "إن الاختصاص القضائي العالمي يمكن تطبيقه في حالة المسؤولية الجنائية الفردية، لكن ليس في قضية مدنية".
وأضافت أنه في القضايا المدنية بالمحاكم الوطنية، يتمتع غانتس بحصانة من الملاحقة بسبب وظيفته الحكومية وقت الجرائم المزعومة.
وكان غانتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي من 2011 وحتى تقاعده في 2015. وكان في منصبه خلال حرب عام 2014 على قطاع غزة، عندما حدثت الواقعة.
وتعرض منزل أسرة زيادة في قطاع غزة للقصف في الضربة الجوية التي وقعت في يونيو 2014، وفقد ستة من أقاربه هم والدته وثلاثة إخوة وزوجة أخ وابن أخ.
وسعى زيادة أيضا للحصول على تعويضات من قائد القوات الجوية الإسرائيلية السابق عمير إيشيل. وفي تصريحات للصحفيين، عبر زيادة عن خيبة أمله إزاء الحكم، لكنه قال إنه سيواصل السعي.
وقال: "ما زالت إسرائيل تتمتع بالحصانة، الكل يرى هذا، ويتم رفض الفرصة الوحيدة لتحقيق العدالة. هذا غير مقبول بالنسبة لي".
ومن المتوقع أن يطعن زيادة على الحكم، لكنه قال إنه سيدرسه أولا قبل اتخاذ قرار نهائي.
وغانتس هو الخصم الأساسي أمام رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الانتخابات المقررة يوم الثاني من مارس، وهي الثالثة هناك خلال أقل من عام بعد جولتين غير حاسمتين في أبريل وسبتمبر.