ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن زلزال قوي هز شرقي تركيا إلى 29 شخصا، مع إصابة أكثر من ألف آخرين، حسبما قال مسؤولو طوارئ، وأضافوا أن فرق الإنقاذ تفتش عن محتجزين تحت ركام المباني المنهارة.
متحدثا في مؤتمر صحفي ملتفز قرب مركز الزلزال في محافظة إيلازيغ (معمورة العزيز) قال وزير الداخلية سليمان صويلو إن 18 شخصا قتلوا في إيلازيغ وأربعة في ملطية المجاورة.
أصيب نحو 1243 شخصا، بينهم 34 في الرعاية المركزة، إلا أن حالتهم ليست حرجة، وفقا لوزير الصحة فخر الدين قوجة.
حددت العديد من مراكز رصد الزلازل قوة الزلزال بين 6.5 درجات و6.8 درجات. ضرب الزلزال يوم الجمعة في الساعة 8:55 مساء بالتوقيت المحلي ( 175 بتوقيت غرينتش) قرب بلدة سيفرجي بمحافظة إيلازيغ، وفق رئاسة وكالة الكوارث والطوارئ.
أعقب الزلزال 398 هزة ارتدادية، كان أشدها بقوة ما بين 5.4 درجات و5.1 درجات، وفق الوكالة.
قام عمال الطوارئ وقوات الأمن بتوزيع الخيام والأسرة والبطانيات مع انخفاض درجات الحرارة ليلا لما دون الصفر في المناطق المتضررة.
تم فتح المساجد والمدارس والصالات الرياضية ومساكن الطلبة للمئات ممن تركوا منازلهم بعد الزلزال.
وانهارت خمس بنايات في الأقل في سيفرجي و25 في محافظة ملطية جراء الكارثة، وفقا لوزير البيئة والتخطيط العمراني مراد قوروم.
كما تعرضت مئات البنايات الأخرى لأضرار وأعلنت غير آمنة.
وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ أن 42 شخصا جرى إنقاذهم بينما تمشط فرق الإنقاذ بنايات سكنية مهدمة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية عمال الطوارئ أثناء قيامهم بانتشال امرأة من تحت حطام مبنى انهار بعد 19 ساعة من وقوع الزلزال الرئيسي.
وتم إخلاء سجن في أديامان، على بعد 110 كيلومترات إلى جنوب غرب مركز الزلزال بسبب الأضرار، وجرى نقل أكثر من 800 سجين إلى سجون قريبة.
كما قالت الإدارة إن 28 فريق إنقاذ يعملون على مدار الساعة. وتم إرسال أكثر من 2600 فرد من 39 من أصل 81 محافظة تركية، إلى موقع الكارثة.
واستخدمت طائرات بدون طيار لمسح الأحياء المتضررة وتنسيق جهود الإنقاذ.