حذر مسؤولون إسرائيليون من أن إيران ستمتلك في نهاية العام الجاري ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية، لكن من دون أن يعني ذلك أن طهران تعتزم صنع واحدة على الفور.
وجاء التحذير في تصريحات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية محلية، مساء الثلاثاء، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
ونقل هؤلاء المسؤولون عن السلطات الإسرائيلية أن إيران تخصب ما بين 100 و180 كيلوغرام من اليورانيوم شهريا بنسبة 4 بالمئة، وهو معدل سيسمح لطهران بأن تحصل بحلول نهاية العام على ما يقرب من 25 كيلوغراما من اليورانيوم العالي التخصيب، العتبة اللازمة لصنع قنبلة نووية.
وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن التقرير السنوي لإدارة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية للعام 2020، أن الإيرانيين يحتاجون إلى أكثر من ستة أشهر بقليل للوصول إلى هذا المستوى، وإلى حوالي عامين آخرين لتطوير صواريخ قادرة على حمل قنبلة نووية.
ووفقا لهذا التقرير، فإن إيران ليست في عجلة من أمرها لصنع قنبلة نووية لأنها لا تريد حربا، على الرغم من أن حصول تصعيد عسكري لا يزال واردا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان مساء الثلاثاء: "نعرف بالضبط ما يجري في البرنامج النووي الإيراني. إيران تعتقد أنها تستطيع حيازة السلاح النووي. أقولها مرة أخرى: إسرائيل لن تسمح لإيران بحيازة القنبلة" الذرية".
وبدوره قال قائد الجيش السابق بيني غانتس، المنافس الرئيسي لنتانياهو في الانتخابات التشريعية المقررة في 2 مارس إن "إيران أمامها سنتين أو ثلاث سنوات لامتلاك قدرات نووية".
ومنذ سنوات عديدة تتهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك السلاح النووي، وهو ما تنفيه طهران دوما.
وعلى غرار الإدارة الأميركية الحالية، تعارض إسرائيل الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في فيينا في 2015 لتخفيف العقوبات المفروضة على طهران مقابل تقييد أنشطتها النووية.
ولا تنفك إسرائيل تدعو الدول الأوروبية إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة التي انسحبت في 2018 من اتفاقية فيينا وفرضت سلسلة من العقوبات الاقتصادية المشددة على طهران.