أكدت الحكومة الكندية دعواتها لإجراء تحقيق كامل في حادث سقوط طائرة ركاب قرب طهران، وحذرت إيران من أن "العالم يراقب" وذلك بعد تعرضها لضغوط في الداخل لاتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه إيران بسبب تقارير لأجهزة مخابرات قالت إن إيران أسقطت الطائرة.
ويطالب أصدقاء وأسر بعض الكنديين الذين لقوا حتفهم عندما تحطمت طائرة ركاب أوكرانية خارج طهران رئيس الوزراء جاستن ترودو باتخاذ موقف أكثر تشددا بعد اتهام إيران بإسقاط الطائرة وإن كان ربما بطريق الخطأ، فيما تنفي إيران هذا الاتهام.
وقال وزير الخارجية الكندي، فرانسوا- فيليب شامبين، عندما سئل عما إذا كانت إيران أجرت تحقيقها بشأن ما حدث بنية صادقة "الوقت سيكشف لنا والعالم يراقب.
وتابع: "أعتقد أن الشفافية هي ما يبحث عنها المجتمع الدولي الآن".
وقال شامبين إن أوتاوا تعتقد الآن أن 57 كنديا لقوا حتفهم في تحطم الطائرة بعد أن أُعلن في بادئ الأمر أن 63 كنديا لقوا حتفهم في الحادث، مضيفا أنه يجري تشكيل قوة عمل طارئة لمساعدة أسر الضحايا.
وعلى الرغم من مواجهة ترودو ضغوطا في الداخل للرد بشكل قوي، فليس أمامه خيارات تذكر ولا سيما بعد أن قطعت كندا علاقاتها الدبلوماسية مع طهران عام 2012.
وقالت إيران إنها ستسمح لمسؤولين كنديين وأميركيين ودوليين آخرين بالمشاركة في التحقيق في الحادث الذي وقع، الأربعاء.
وذكر شامبين أن كندا شكلت مجموعة تنسيق مع بريطانيا وأوكرانيا والسويد وأفغانستان لمساعدة أسر الضحايا والضغط على إيران لإجراء تحقيق كامل.
ولا توجد وسائل تذكر أمام ترودو لمعاقبة إيران على المدى القريب، وبلغ مجمل حجم التجارة المتبادلة بين البلدين أكثر من 200 مليون دولار كندي بقليل في 2018.