حصلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، على صورة للصندوق الذي اختبأ فيه رجل الأعمال اللبناني، كارلوس غصن، من أجل الهروب من اليابان إلى تركيا، قبل أن يغادرها صوب وجهته النهائية في لبنان.
وتكشف الصورة أن غصن المتهم بقضايا فساد في اليابان، جرى تهريبه في صندوق يستخدم عادة لشحن المعدات الموسيقية مثل مكبرات الصوت خلال المهرجانات الفنية.
وأورد المصدر، أن ثقوبا جرى إحداثها في أسفل الصندوق حتى تتيح لغصن أن يتنفس، خلال نقله إلى مطار في أوساكا، وسط البلد الآسيوي.
وحين وصل غصن إلى تركيا، استقل طائرة خاصة أخرى واتجه إلى لبنان، وهو ما دفع السلطات التركية إلى فتح تحقيق ومسح البصمات الموجودة على الصندوق.
ويقول غصن إنه لم يهرب من العدالة، بل حمى نفسه من نظام قضائي متحيز، ومن المرتقب أن يقيم مؤتمرا صحفيا للحديث عن قضيته، يوم الأربعاء.
ورغم عدم وجود اتفاقية تسليم مطلوبين بين لبنان واليابان، قالت طوكيو، الاثنين، إنه ما زال بإمكانها مطالبة بيروت بتسليمها الرئيس السابق لشركة نيسان كارلوس غصن.
وذكرت وزيرة العدل اليابانية ماساكو موري، في تصريحات صحفية، إنه من حيث المبدأ يمكن لطوكيو تقديم طلب تسليم لدولة لا تربطها بها اتفاقية تسليم.
وأضافت الوزيرة أن مثل هذا الطلب يحتاج لفحص دقيق بناء على إمكانية "ضمان المعاملة بالمثل واحترام القانون المحلي للدولة الشريكة"، وفقا لما ذكرته "رويترز".
يشار إلى أن السلطات اللبنانية أكدت في وقت سابق أنها تلقت مذكرة اعتقال من الشرطة الدولية "الإنتربول" بحق كارلوس غصن، وإنه دخل البلاد بصورة قانونية، غير أن مسؤولا أمنيا لبنانيا بارزا قال إن لبنان لا يسلم مواطنيه.
وكانت وزيرة العدل اليابانية قدمت الاثنين أول إفادة للحكومة اليابانية منذ فرار غصن إلى لبنان، لكنها لم تتطرق بدرجة تذكر إلى تفاصيل ملابسات فراره.
وكان الادعاء العام في طوكيو قال إن غصن يملك شبكة موسعة داخليا وخارجيا، يمكن أن يوظفها لإخفاء أدلة قد تدينه.