تدفق آلاف السياح والسكان إلى الشواطئ على الساحل الشرقي لأستراليا، الثلاثاء، هربا من حرائق الغابات التي تجتاح عدة بلدات مجاورة للبحر في ذروة موسم العطلة الصيفي.
وطلب مسؤولون حكوميون دعما من الجيش الأسترالي ومساعدة من فرق الإطفاء الأمريكية والكندية، حيث أكدت السلطات مقتل شخصين خلال الليل مما يرفع عدد القتلى إلى 11 منذ بدء حرائق الغابات في أكتوبر.
ودمرت الحرائق الضخمة أكثر من عشرة ملايين فدان فيما تندلع حرائق جديدة على نحو يومي تقريبا بفعل الطقس الشديد الحرارة والأجواء العاصفة في الأراضي العشبية الجافة بعد ثلاثة أعوام من الجفاف.
ويشتعل في الوقت الراهن أكثر من 200 حريق في أنحاء ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا في جنوب شرق البلاد بفعل ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية مما يهدد عدة بلدات.
وقال شين فيتزسيمونز مفوض جهاز مكافحة حرائق المناطق الريفية في ولاية نيو ساوث ويلز في إفادة بسيدني: "ستكون ليلة طويلة وصعبة وخطيرة للغاية، سنواجه يوما صعبا آخر غدا"، حسبما نقلت "رويترز".
وقالت السلطات إن الجبهة الرئيسية للحريق تتحرك على امتداد الساحل وناشدت الموجودين في مسارها بالبحث عن ملاذ بالقرب من الشاطئ.
وتوجه نحو أربعة آلاف شخص في بلدة مالاكوتا بولاية فيكتوريا إلى الواجهة البحرية بعد انقطاع الطريق الرئيسي بينما احتمى من لم يتسن لهم فعل ذلك في قاعة لياقة بدنية وغيرها من المباني العامة بعد انطلاق صفارات الطوارئ.
ونشر بعض المحاصرين في البلدة صورا على مواقع التواصل الاجتماعي للسماء وقد اكتست باللون الأحمر والدخان، وأظهرت صورة على أحد الشواطئ الناس مستلقين على الرمال ووضع بعضهم أقنعة واقية من الغاز.
ويغطي الدخان مدينة سيدني مع استمرار اشتعال حرائق الغابات في ضواحيها قبيل عرض للألعاب النارية عشية العام الجديد.
وقالت السلطات إنها ستمضي قدما في العرض برغم بعض الدعوات الشعبية المطالبة بإلغائه تضامنا مع المناطق التي تجتاحها الحرائق في نيو ساوث ويلز.