ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عبروا على مدى سنوات عن مخاوفهم العميقة من استراتيجية الحرب الأميركية في أفغانستان وذلك في شهادات أمام الجهة الحكومية الأميركية المعنية بمراقبة الحرب.
وحصلت "واشنطن بوست" على آلاف الوثائق من مكتب المفتش العام الخاص المعني بإعادة إعمار أفغانستان الذي التقى مع ما يزيد على 600 شخص. وحصلت الصحيفة على هذه الوثائق بموجب قانون حرية المعلومات الأميركي وقانونين اتحاديين آخرين.
ويأتي الكشف عن هذه الوثائق بينما يسعى الرئيس دونالد ترامب والبنتاغون لتقليص عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان، بهدف زيادة التركيز على قتال تنظيمي القاعدة وداعش ، وترغب الإدارة الأميركية في التوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان.
وقُتل ما يزيد على 2400 جندي أميركي في الصراع الأفغاني في حين أُصيب آلاف آخرون.
وذكرت الصحيفة أن الجنرال دوغلاس لوت، الذي كلفه الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش بدور محوري في الحربين بالعراق وأفغانستان، قال عام 2015 "كنا بعيدين عن فهم (الوضع) الحقيقي في أفغانستان، لم نكن نعلم ماذا يفعلون".
كما أفصح قادة عسكريون على مدار سنوات الحرب عن آمالهم في أن يهدأ الصراع في أفغانستان رغم أن طالبان لا تزال تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي هناك وتقتل جنودا أميركيين وأفغانا دون امتلاكها أي قدرات تسليح جوية.
وفي عام 2010 انتقد الميجر جنرال السابق مايكل فلين، الذي كان نائبا لرئيس هيئة الأركان لشؤون المخابرات في أفغانستان، بشدة عمل وكالات المخابرات الأميركية في هذا البلد ووصفها بأنها جاهلة وبعيدة كل البعد عن الشعب الأفغاني. وعُين فلين في وقت لاحق بمنصب مستشار الأمن القومي لترامب.