أفاد تقرير نشر، الأربعاء، بأن مجموعة من أكثر من 10 جواسيس روس ينتمون إلى وحدة نخبوية في المخابرات العسكرية نفذت عمليات في أوروبا بما في ذلك محاولة تسميم الجاسوس المزدوج سيرغي سكريبال، استخدمت منطقة جبال الألب الفرنسية كقاعدة خلفية لها.
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن التحقيق، الذي أجرته المخابرات البريطانية والسويسرية والفرنسية والأميركية وضع قائمة تضم 15 عضوا من وحدة 29155 التابعة لوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية، التي تنقلت داخل أوروبا من 2014-2018.
وأوضحت أنهم مروا في مرحلة ما عبر منطقة جبال الألب في جنوب شرق فرنسا بالقرب من الحدود السويسرية والإيطالية بما في ذلك مدن شاموني وإيفيان وآنماس.
ونشرت لوموند قائمة تضم 15 روسيا عضوا في الوحدة، وقالت إنها أضافت 5 أسماء إلى تلك التي نشرتها بالفعل منافذ التحقيق عبر الإنترنت مثل بيلينغكات وذا انسايدر.
وقالت إن أجهزة المخابرات الغربية بدأت التحقيق بأثر رجعي بعد محاولة تسميم سكريبال في بلدة سالزبيري الإنجليزية في مارس 2018.
واتهمت بريطانيا وحلفاؤها الكرملين بمحاولة اغتيال سكريبال، وهي تهمة نفتها روسيا بشدة.
وكانت الوحدة نشطة أيضاً في دول مثل بلغاريا ومولدوفا والجبل الأسود، وفق التقرير.
وقالت الصحيفة إن بعض العملاء جاءوا إلى فرنسا بشكل متكرر، والبعض الآخر لمرة واحدة أو مرتين. ومن المحتمل أنهم من خلال البقاء في المنطقة الفرنسية، أمل العملاء في إزالة الشكوك عنهم قبل قيامهم بمهامهم.
ومن بين الذين بقوا في أوت سافوا ألكساندر بتروف ورسلان بوشيروف، وهما اسمان مستعاران للعميلين المتهمين بتنفيذ الهجوم على سكريبال.
ولم تعثر أجهزة الاستخبارات الغربية حتى الآن على أي مواد، بما في ذلك أسلحة، خلفها العملاء خلال إقامتهم في فرنسا، حسبما ذكرت لوموند.
لكن تأكد وجودهم من حيث تناولوا الطعام وأقاموا وتسوقوا في أوت سافوا.
ونقلت صحيفة لوموند عن مسؤول استخباراتي فرنسي رفيع المستوى قوله إن "الفرضية الأكثر ترجيحا هي اعتبارها (أوت سافوا) قاعدة خلفية لجميع العمليات السرية التي تنفذها الوحدة 29155 في أوروبا".
ونُشر التقرير في الوقت الذي طردت فيه ألمانيا دبلوماسيَين روسيَين بعد أن قال ممثلو الادعاء إن موسكو قد تكون وراء مقتل قائد متمرد سابق في الشيشان في حديقة في برلين.