استبعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، احتمال التوصل إلى توافق مع تركيا على تعريف الإرهاب، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقب قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد بالقرب من لندن.
وقال ماكرون "لا أرى أي توافق محتمل" في وقت أطلقت تركيا عملية عسكرية في سوريا في مناطق حدودية تستهدف المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيين. والفصائل الكردية دعمت التحالف الدولي في معركته ضد داعش والمنظمات الجهادية الأخرى."
ولفت الرئيس الفرنسي خلال المؤتمر الصحفي إلى أن إن الإرهاب وتنظيم داعش المتشدد يشكلان عدوا مشتركا لدول حلف شمالي الأطلسي "الناتو".
وعلى صعيد آخر، قال ماكرون إن دول شرقي أوروبا هي الأقرب إلى التهديدات الروسية، مؤكدا ضرورة حماية دول البلطيق.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن الأميركيين يرغبون في أن يتواصل حلف شمالي الأطلسي مع كل من روسيا والصين.
وأشار ماكرون جدلا وخلافات في "الناتو" قبيل قمة لندن حين قال إن "الناتو" بات في وضع شبيه بالموت الدماغي، من جراء تراجع واشنطن عن القيادة، وإقدام تركيا على عملية عسكرية شمالي سوريا.
ويوم الأربعاء، أصدر قادة حلف شمال الأطلسي بيانا ختاميا مشتركا، أكدوا فيه "تضامنهم ووحدتهم" رغم خلافات حول الإنفاق والاستراتيجية استبقت قمتهم.
وجاء في البيان الختامي: "كي نحافظ على الأمن يجب أن نتطلع إلى المستقبل سويا" وأقر البيان بـ"التحديات" التي يمثلها تصاعد نفوذ الصين متعهدا "بتحرك أقوى".
وأوضح الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أن القمة تطرقت إلى الحديث عن التحديات التي تمثلها الصين، مضيفا "نعمل على تشجيع الصين على توقيع اتفاقيات معنا".