كشفت مصادر في المعارضة الإيرانية أن احتجاجات السبت في مدينة كرج غربي، خلفت 10 قتلى ونحو 18 مصابا، فيما صادق مجلس الأمن القومي على مشروع قانون تقنين استهلاك الوقود الذي أثار غضب السكان.
وأكدت المصادر أن قوات الأمن تطلق النار تجاه رؤوس وصدور المحتجين على رفع أسعار الوقود، في حين أكدت وسائل إعلام رسمية مقتل رجل أمن في أحداث مدينة كرمانشاه.
واندلعت احتجاجات مؤخرا في عدة مدن من بينها العاصمة طهران، بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة لأول 60 لترا من البنزين يتم شراؤها كل شهر، و300 بالمئة لكل لتر إضافي كل شهر.
وقال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني، الأحد، إن قوات الأمن "تمارس ضبط النفس حتى الآن"، محذرا من أنها "ستتصدى بحزم للمخلين بأمن وراحة المواطنين".
وأوقفت السلطات الإيرانية 40 شخصا في مدينة يزد وسط البلاد، بعد صدامات مع الشرطة خلال التظاهرات، حسبما ذكرت وكالة "إسنا" شبه الرسمية الأحد.
ونقلت الوكالة عن المدعي العام في المدينة محمد حداد زاده، قوله إن الموقوفين "مثيرو شغب" متهمون بتنفيذ أعمال تخريب، ومعظمهم ليسوا من سكان المدينة.
وقال: "في أعقاب التغيير في أسعار البنزين أعرب بعض الناس عن معارضتهم (للقرار) في تجمعات هادئة، لكن بعد ذلك قام البعض، وهم من غير سكان يزد، بأعمال تخريب عن سوء نية في بعض أجزاء مدينة يزد".
واستمرت الاحتجاجات الأحد مع إغلاق سائقي دراجات بخارية طرقا سريعة في مدن رئيسية ما أثار زحمة سير خانقة، كما هاجم آخرون ممتلكات عامة.