أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن المكاسب واضحة في تقرير وزارة الخارجية بشأن الإرهاب، الذي أكد أن تنظيم داعش واصل انتشاره عالميا خلال 2018.
وأوضح أن التحالف الدولي لهزيمة داعش لعب دورا محوريا في هزيمة التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، متعهدا بمواصلة العمل مع حلفاء واشنطن للتخلص التام من هذا الشر.
وذكر التقرير أن داعش انتشر عبر شبكات وجماعات تابعة، رغم إعلان الإدارة الأميركية انتصارها على التنظيم في سوريا وقتل زعيمه الشهر الماضي في غارة أميركية.
وأضاف التقرير أن إيران ظلت أيضا دولة رئيسية راعية للإرهاب وأنها تضخ زهاء مليار دولار سنويا لدعم وكلائها في المنطقة، رغم تشديد واشنطن عقوباتها عليها.
وأشار التقرير إلى أن التكتيكات الإرهابية واستخدام التكنولوجيا تطور أيضا خلال 2018، في حين بدأ مقاتلون متمرسون من جماعات مثل داعش في تشكيل تهديدات جديدة مع عودتهم إلى بلدانهم.
وقال منسق جهود مكافحة الإرهاب، ناثان سيلز، الذي يعد مكتبه التقرير بتفويض من الكونغرس "رغم فقد داعش كل أراضيها تقريبا، إلا أن التنظيم أثبت قدرته على التكيف، خاصة من خلال جهوده لإلهام وتوجيه أتباعه عبر الإنترنت".
وتابع "علاوة على ذلك، يشكل إرهابيون متمرسون على القتال مخاطر جديدة بعد عودتهم لديارهم من مناطق الحرب في سوريا والعراق أو سفرهم إلى بلدان ثالثة".
وأعلن التنظيم في عام 2014 سيطرته على مساحات كبيرة من العراق وسوريا، واتخذ مدينة الرقة السورية عاصمة له فعليا واستخدمها قاعدة لتدبير هجمات في أوروبا.
وفي عام 2017، خسر داعش السيطرة على الموصل في العراق والرقة في سوريا وسرعان ما فقدت كل أراضيها تقريبا أمام حملة لقوات دعمتها الولايات المتحدة، وقُتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الشهر الماضي في سوريا في غارة نفذتها قوات أميركية خاصة.
ورحب زعماء العالم بمقتله، لكن الزعماء وخبراء أمن حذروا من أن التنظيم، الذي ارتكب فظائع ضد أقليات دينية وروع معظم المسلمين لايزال يشكل تهديدا أمنيا في سوريا وغيرها.
وأكد التنظيم في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت، الخميس، مقتل البغدادي، وقال إنه اختار خليفة له يدعى أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، كما تعهد بالثأر من الولايات المتحدة.