كرر قادة الاتحاد الأوروبي الجمعة مطالبتهم تركيا بإنهاء هجومها على القوات الكردية في شمال سوريا وسحب قواتها من هناك، بعد إعلان أنقرة تعليق عمليتها العسكرية.
وقال القادة الأوروبيون في بيان إن "المجلس الأوروبي أخذ علما بالإعلان التركي الأميركي الليلة بوقف كل العمليات العسكرية، وهو يحض تركيا مجددا على إنهاء عملياتها العسكرية وسحب قواتها واحترام القانون الإنساني الدولي".
وكان قد أعلن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن تركيا تعهدت للولايات المتحدة بأن تكون "المنطقة الآمنة" التي تم الاتفاق عليها في شمال سوريا مؤقتة، وبأنها لن تتسبب بنزوح جماعي للسكان.
وقال جيمس جيفري الممثل الأميركي الخاص في سوريا للصحافيين على متن طائرة وزير الخارجية مايك بومبيو خلال توجهها من أنقرة إلى تل أبيب "طمأننا الأتراك عدة مرات بأنه لا نية لديهم على الإطلاق، ومن الرئيس أردوغان شخصيا ، بالبقاء في سوريا لفترة طويلة".
وأضاف جيفري أن الولايات المتحدة حددت المنطقة الآمنة بأنها المنطقة التي تعمل فيها تركيا الآن بعمق 30 كيلومترا في شمال شرق سوريا، مضيفا أن عناصر وحدات حماية الشعب الكردية الموجودة في الجزء الذي تسيطر عليه تركيا ستنسحب إلى جنوب تلك المنطقة.
وقال المسؤول الأميركي "نحن أساسا نبذل أقصى جهودنا لحمل مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب مستخدمين العقوبات التي بحوزتنا وسياسة العصا والجزرة".
وأضاف "لا يوجد أدنى شك بأن أمنيات وحدات حماية الشعب هي أن يكون بامكانهم البقاء في تلك المناطق".
لكنه أشار إلى أن تركيا تعهدت أنها تسعى فقط لازاحة مقاتلي وحدات حماية الشعب، وليس السكان الأكراد جميعا.
وقال جيفري "نأمل أن لا يكون هناك نقل جماعي للسكان"، مضيفا "لقد كنا متصلبين جدا وبغاية الإصرار حول هذا الأمر".