ذكرت صحيفة التايمز البريطانية، الأربعاء، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يواجه "تمردا جديدا" في حكومته، مع اتجاه مجموعة من الوزراء للاستقالة بسبب مخاوف من أنه يقود البلاد في اتجاه الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
وأفاد تقرير التايمز أن وزيرة الثقافة نيكي مورجان ووزير شؤون أيرلندا الشمالية جوليان سميث ووزير العدل روبرت بوكلاند ووزير الصحة مات هانكوك والمدعي العام جيفري كوكس يدرسون الاستقالة.
وقال وزير في الحكومة ذكرته الصحيفة من دون أن تورد اسمه إن "عددا كبيرا جدا" من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين سينسحبون إذا وصل الأمر إلى الخروج من دون اتفاق.
وأضافت الصحيفة أن الوزراء حذروا جونسون في اجتماع للحكومة من الخطر "الداهم" لإعادة الحكم المباشر لإقليم أيرلندا الشمالية، وأثاروا مخاوف بشأن دومينيك كامينجز، كبير مستشاري جونسون.
ونقل التقرير عن وزير آخر في الحكومة قوله: "الحكومة هي من سيضع الاستراتيجية ولن يضعها مسؤولون غير منتخبين. وإذا كانت هذه محاولة لعمل ذلك فإنها ستفشل".
جاء ذلك في وقت اتهم فيه الاتحاد الأوروبي بريطانيا بممارسة "لعبة إلقاء اللوم الغبية" بخصوص اتفاق الخروج بعد أن قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء لرويترز إن الاتفاق مستحيل أساسا، لأن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قدمت مطالب لا يمكن قبولها.
وبينما لم يتبق سوى ثلاثة أسابيع على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، لا يزال مستقبل الخروج غامضا إلى حد بعيد مع سعي كل من لندن وبروكسل إلى تجنب المسؤولية عن تأخير الخروج أو الانسحاب دون اتفاق.