أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك أنّ إطلاق خصومه الديموقراطيون في الكونغرس إجراءات لعزله فإنّ هذا الأمر سينعكس "إيجابياً" على فرصه في إعادة انتخابه لولاية ثانية.
وقال ترامب المرشّح لولاية ثانية في الانتخابات المقررة في نوفمبر 2020 إنّ "الجميع يقولون إنّ هذا الأمر سيكون إيجابياً لي في الانتخابات".
وذكرت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن مجلس النواب سيبدأ تحقيقا رسميا فيما إذا كان ينبغي محاسبة ترامب.
وسيبحث المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون إن كان ترامب التمس مساعدة أوكرانيا لتشويه سمعة جو بايدن نائب الرئيس السابق والمرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة لعام 2020.
وقالت بيلوسي إنّ "تصرفات رئاسة ترامب كشفت عن الحقائق المشينة لخيانة الرئيس لقسمه وخيانته لأمننا القومي وخيانته لنزاهة انتخاباتنا".
وأضافت "لذلك، أعلن اليوم أنّ مجلس النواب يفتح تحقيقاً رسمياً لعزل" الرئيس.
وعلى الصعيد العملي، طلبت بيلوسي من اللجان النيابية الستّ التي تجري أصلاً تحقيقات بشأن الرئيس الجمهوري أن تضع نفسها في إطار هذا الإجراء.
ويعني هذا الأمر أنّه في حال جمعت هذه اللجان أدلّة كافية، فسيكون بإمكانهم توجيه لائحة اتّهام إلى الرئيس يصار إلى طرحها في جلسة عامة للتصويت عليها من قبل مجلس النواب مجتمعاً.
وبما أنّ الديموقراطيين يتمتّعون بالأغلبية في مجلس النواب، فإن توجيه اتّهام إلى ترامب بهدف عزله، هو خطر يحدق بقوة بالرئيس الجمهوري، ذلك أنّ هذا الأمر لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة سوى لرئيسين فقط.
ولكن إذا كان مجلس النواب هو الذي يوجّه الاتّهام للرئيس بهدف عزله فإنّ مجلس الشيوخ هو الذي "يحاكمه"، ولا بدّ لأي تصويت على عزل الرئيس أن يحصل على أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ كي يتم بالفعل عزل الرئيس وهو أمر لم يسبق حصوله في تاريخ الولايات المتحدة.
ونظراً إلى أنّ الديموقراطيين ليسوا سوى أقلية في مجلس الشيوخ فإن احتمال تصويت أغلبية الثلثين لصالح عزل ترامب هو أمر مستبعد تماماً.