في إطار حملة الاعتقالات غير المسبوقة التي تشنها السلطات التركية، صدر أمر جديد بإلقاء القبض على 223 عسكريا في الخدمة بأنحاء البلاد وجمهورية شمال قبرص، للاشتباه في صلتهم بالداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016.
وقالت قناة "تي آر تي خبر"، إن السلطات تسعى للقبض على المشتبه بهم في 49 إقليما تركيا وفي شمال قبرص، لافتة إلى أن من بين هؤلاء 100 من الجيش و41 من القوات الجوية و32 من البحرية.
وتتهم أنقرة غولن، الذي يعيش في مدينة بنسلفانيا الأميركية منذ عام 1999، بأنه العقل المدبر للانقلاب الفاشل الذي وقع يوم 15 يوليو 2016، وهو الأمر الذي ينفيه الأخير.
وفي إطار إجراءات التطهير المستمرة منذ محاولة الانقلاب قبل 3 سنوات، سجنت تركيا أكثر من 77 ألفا إلى حين محاكمتهم، كما أقالت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألفا من الموظفين المدنيين وأفراد الجيش وغيرهم، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وينتقد القوى الغربية وجماعات حقوقية في تركيا نطاق هذه الإجراءات، قائلين إن الرئيس رجب طيب أردوغان يتخذ من محاولة الانقلاب ذريعة لسحق المعارضة.
ودافعت تركيا عن إجراءاتها بوصفها "ردا ضروريا" على حجم التهديد الأمني الذي يواجهها، وتعهدت بالقضاء على شبكة غولن.