أعلن مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستستمر في فرض العقوبات على النظام الإيراني طالما استمر في ارتكاب الانتهاكات وتمويل الإرهاب.
وفي كلمة له بالعاصمة الأميركية واشنطن، أكد بيلينغسلي أن إيران أصبحت تعاني كثيرا جراء العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب عليها منذ 2018.
وتابع: "نعرف أن إيران تأثرت جراء العقوبات الأميركية، فالناتج القومي هبط بنسبة 6 بالمئة، كما أن صادرات إيران من النفط تقلصت (من 3 ملايين برميل يوميا) إلى 500 ألف برميل يوميا، وهذا ما أقر به مسؤولون في النظام الإيراني".
وطالب مساعد وزير الخزانة الأميركي المجتمع الدولي بوقف شراء النفط الإيراني، الذي يمول التنظيمات الإرهابية وفيلق القدس.
وقال إن البنك المركزي الإيراني يسهل نقل الأموال إلى فليق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله، أبرز وكلائها.
وبشأن العقوبات على حزب الله، قال بيلينغسلي إن واشنطن ستواصل الضغط على الميليشيات والشبكات غير القانونية التي يقيمها من أجل تمويل نشاطاته، وشدد على أن الميليشيات اللبنانية تأثرات كثيرا بالعقوبات المفروضة على طهران، الأمر الذي دفع الأخيرة لتقليص ما تقدمه لحزب الله.
ولفت مساعد وزير الخزانة الأميركية إلى أن حديث زعيم ميليشيات حزب الله بشأن المطالبة بالتبرعات لصالح الحزب.
نضوب أموال حزب الله
كما كشف المسؤول الأميركي أن النظام المصرفي اللبناني يعاني بسبب تصرفات حزب الله، مما دفع بالأخير صوب تهديد البنوك اللبنانية التي لم تعد تتعامل معه.
وأوضح بيلينغسلي أن النظام الإيراني كان يحول مبلغ 700 مليون دولار سنويا إلى ميليشيات حزب الله، الأمر الذي تراجع كثيرا مؤخرا بسبب العقوبات الأميركية على طهران.
ولفت أن ميليشيات حزب الله تحاول تعويض النقص في تمويلها عن طريق التورط في الأعمال الإجرامية مثل الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال، مشير إلى شبكة مالية لدى الحزب في كولومبيا كانت تحول ملايين الدولارات إلى لبنان.
وأكد أنه كما فعلت الولايات المتحدة مع إيران، من حيث تشديد العقوبات، ستفعل الأمر نفسه مع ميليشيات حزب الله، مشيرا إلى العقوبات التي طالت كيانات عديدة من بينها "جمّال بنك".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحب في مايو 2018 من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض العقوبات عليه.
وفي مايو الماضي شدد ترامب من تلك العقوبات بسبب انتهاك إيران للاتفاق، ومواصلة برنامجها للصواريخ الباليستية والنووية، فضلا عن دعم الميليشيات الإرهابية وإثارة الفوضى والتوترات في المنطقة، فيما طالت العقوبات الأميركية لاحقا ميليشيات حزب الله.