عثر الغواصون قبالة سواحل كاليفورنيا الجنوبية، الاثنين، على 25 جثة متفحمة جراء حريق شب في سفينة تقل أشخاص كانوا يتجهون للغوص قبالة جزيرة سانتا كروز.
وأشارت التقارير إلى أن حريقا نشب في سفينة مخصصة للغوص الترفيهي، قبل فجر الاثنين، مما أدى إلى مقتل 25 شخصا، فيما ما زال حرس السواحل الأميركية يواصل عمليات 9 آخرين اعتبروا حتى الآن في عداد المفقودين.
وقال حرس السواحل الأميركي إن السفينة، التي يبلغ طولها 22 مترا والمجهزة لرحلات بحرية مخصصة للغطس، غرقت عندما كان رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحريق، مشيرين إلى أنها ترقد حاليا على عمق نحو 20 مترا تحت سطح البحر وعلى بعد 20 مترا فقط من ساحل جزيرة سانتا كروز قبالة مدينة سانتا باربارا.
وقال الملازم أول في حرس السواحل ماثيو كرول إن السلطات استعادت 20 جثة واكتشفت 5 جثث أخرى لم يتمكن رجال الإنقاذ من استعادتها بسبب الظروف غير المواتية تحت السفينة.
وأضاف كرول إن السلطات ستواصل عمليات البحث عن المفقودين التسعة الآخرين.
وكان قارب سياحي صغير تمكن من إنقاذ بعض أفراد الطاقم ممن تمكنوا من النجاة من الحريق، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وقال قائد شرطة مقاطعة سانتا باربرا بيل براون إن هذه الكارثة قد تكون أسوأ سيناريو محتمل الحدوث، مشيرا إلى أن من كانوا على متن السفينة كانوا نائمين على الأرجح، عندما شب الحريق فيها.
وكان براون قال خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق إن 4 من القتلى تم انتشالهم هم "رجلان بالغان وامرأتان بالغتان"، مضيفا أن فرق الإنقاذ "حددت موقع 4 جثث أخرى في قاع المحيط على مقربة من السفينة".
وتابع "لدينا الآن فرق غطاسين يحاولون انتشال الجثث، ولكن السفينة لا تزال غير مستقرة، ولست متأكدا من أننا سنتمكن من انتشال هذه الجثث أو أي جثث أخرى قد تكون داخل السفينة".
وقالت الكابتن في حرس السواحل مونيكا روتشستر إنها تعتقد أنه "يتعين علينا جميعا الاستعداد للأسوأ"، مشيرة إلى أن السفينة المنكوبة كانت تقل 39 شخصا هم 33 راكبا وطاقم من 6 أفراد.