أبرم كل من المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ومعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية اتفاقية تعاون لتبادل الخبرات المشتركة في مجال ترسيخ السلم المجتمعي و السلام و التسامح والعيش المشترك في المجتمعات المسلمة وتحصيل معارف جديدة في مجال الدراسات الشرقية والإسلامية.
واتفق الطرفان بموجب الإتفاقية على عدة أمور منها دراسة تاريخ الإسلام في روسيا و التراث الديني والفقهي للعلماء المسلمين الروس وتحقيق مؤلفاتهم وكذلك تحويل إسهاماتهم العلمية إلى مناهج تعليمية في المؤسسات التعليمية الإسلامية في مختلف مناطق روسيا الاتحادية وتنفيذ مشاريع مشروعات تعليمية وبحثية وتنظيم المعارض ونشر الكتب والبحوث والمجلات فيما يتعلق بميدان هذه الاتفاقية.
و تسعى الإتفاقية إلى تطوير مناهج تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها ودعم الاهتمام بها في مختلف مناطق روسيا الإتحادية وتنفيذ مبادرات ومشروعات مشتركة من مؤتمرات علمية وندوات ومحاضرات مفتوحة، وحلقات نقاش ومعارض وغيرها من الأنشطة العلمية والتعليمية والثقافية بالإضافة إلى تبادل الدعوات والزيارات للمشاركة في الأنشطة التي يقوم بها كل من الطرفين.
وبموجب الاتفاقية يشكل الطرفان لجنة متابعة لوضع خطة سنوية معتمدة تتضمن برامج العمل في إطار مجالات التعاون المشترك، وآليات تنفيذها وترفع تقريرا مفصلا عن ذلك إلى الهيئات القيادية في المجلس والمعهد علما بأن هذه الاتفاقية سارية المفعول بدءا من تاريخ التوقيع عليها ولمدة خمس سنوات تتجدد تلقائيا لمدة مماثلة.
وقع الاتفاقية في مقر المعهد بالعاصمة الروسية موسكو رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة علي راشد النعيمي والمدير العلمي لمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيتالي فيتشيسلافوفيتش نعومكين
جدير بالذكر أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرا له ويضم في عضويته 600 منظمة من 140 دولة فيما تتشكل أمانته العامة من 17 عضوا يمثلون المجتمعات المسلمة في الدول غير الإسلامية.
ويعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات و الجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة، وتمام الانتماء للدين الإسلامي.
و يعتبر معهد الاستشراق لدى أكاديمية العلوم الروسية مؤسسة معنية بإجراء البحوث العلمية الأساسية والتطبيقية التي تهدف إلى تحصيل معارف جديدة في مجال الدراسات الشرقية والإسلامية، ومناهضة الإيديولوجيا المتطرفة وتوطيد الحوار والتعايش السلمي بين الأديان.