أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، في بيان أن موسكو اختبرت إطلاق صاروخين باليستيين من غواصتين في منطقة المحيط المتجمد الشمالي وبحر بارنتس ضمن تدريب قتالي.
وذكرت الوزارة أن الصاروخ سينيفا العابر للقارات، والذي يعتمد على الوقود السائل انطلق من الغواصة تولا، بينما أطلقت الغواصة يوري دولجوروكي الصاروخ بولافا، وهو أحدث الصواريخ الروسية التي تستخدم وقودا صلبا.
وأضافت أن الصاروخين بلغا هدفيهما بأحد مواقع التدريب في منطقة أرخانجيلسك الشمالية وفي شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا.
وقالت الوزارة "أثناء عمليتي الإطلاق جرى التأكد من دقة الخصائص الفنية للصاروخين الباليستيين اللذين ينطلقان من غواصات ومن كفاءة كل أنظمة صواريخ السفن".
أمر عسكري من بوتن
ويأتي ذلك بعد أن أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الجمعة، الجيش باتخاذ تدابير ردا على الاختبار الصاروخي الأميركي متوسط المدى، وذلك بعد أسابيع من انسحابها من معاهدة الحد من الأسلحة النووية الموقعة مع موسكو.
وذكر الكرملين أن بوتن أمر الوزارات المختلفة بتحليل التهديد، الذي يمثله الصاروخ الأميركي الجديد، لكنه قال إن "روسيا لا تريد الانجراف لسباق تسلح".
وقال بوتن: "حديث واشنطن عن نشر صواريخ جديدة بمنطقة آسيا والمحيط الهادي يؤثر على مصالحنا الأساسية لقربها من حدودنا".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الجيش أجرى تجربة تحليق لطراز من الصواريخ، كان محظورا منذ أكثر من 30 عاما.
وقالت الوزارة إنها أجرت تجربة على نسخة معدلة للصاروخ "كروز توماهوك" البحري، لكنه يطلق برا، مشيرة إلى أنه كان مسلحا برأس حربية تقليدية وليست نووية.
وأوضحت أن الصاروخ أطلق من جزيرة سان نيكولاس، وأصاب هدفه بدقة بعدما حلق لأكثر من 500 كيلومتر.
وتشكل هذه التجربة استئنافا لسباق التسلح، الذي يخشى بعض المراقبين أن يفاقم التوترات بين واشنطن وموسكو.