كشفت مقاطع فيديو جرى تداولها على المنصات الاجتماعية، جانبا من التحركات التي تقوم بها الصين لأجل التعامل مع المظاهرات المتواصلة في إقليم هونغ كونغ.
وظهر في أحد المقاطع، طابور طويل من العربات العسكرية المدرعة في مدينة شينزن، التي تقع في جنوب البلاد ولا تبعد سوى 25 كيلومترا عن مدينة هونغ كونغ التي استقلت عن بريطانيا سنة 1996، لكنها ظلت تحظى بحكم ذاتي.
واندلعت الاحتجاجات بعد إعلان السلطات في هونغ كونغ المضي قدما في قانون يسمح بترحيل مجرمين إلى دول أخرى بما فيها بر الصين الرئيسي، واعتبر الشارع ذلك القانون مهددا بالديمقراطية.
وأصاب المحتجون بالشلل عمليات تشغيل مطار هونغ كونغ الدولي لثاني يوم مما أجبر السلطات على إلغاء جميع ما تبقى من الرحلات المقلعة من المدينة يوم الثلاثاء، بعدما احتل المتظاهرون المطار في إطار احتجاجاتهم.
وبحسب ما نقل موقع "بزنس إنسايدر"، فإن الشاحنات العسكرية التي ظهرت في الفيديو تابعة لجهاز أمني صيني يعرف بـ"قوة الشرطة الشعبية الصينية المسلحة".
وهذا الجهاز الأمني الذي تحركت عرباته في مدينة شينزن، يختص في التعامل مع أحداث الشغب ومكافحة الإرهاب، ويرجح الخبراء أن يكون في مهمة تدريب استباقية في ظل تطور الأوضاع بهونغ كونغ.
ويوم الاثنين، صعّدت بكين لهجتها، بقولها إنّها ترى "مؤشرات إرهاب" في الحراك الاحتجاجي ضدّ السلطة التنفيذية الموالية لها في هونغ كونغ التي تتمتع بالحكم الذاتي منذ استعادة الصين السيادة عليها في 1997 بعد 156 سنة من الحكم البريطاني.
لكن ثمة من يرى أن الحشد الصيني لا يهدف سوى لـ"ردع نفسي" ولن يمضي أبعد من ذلك، لأنه من المستبعد أن تقدم بكين على خطوة عسكرية كبيرة في المدينة المزدهرة اقتصاديا، لاسيما أن أي تدخل قد تكون له تبعات على المدى البعيد، ولن يكون إخماده ممكنا بسهولة.