طردت باكستان السفير الهندي من بلادها، الأربعاء، وأعلنت وقف التجارة مع نيودلهي، بسبب إلغاء الهند للوضع الخاص لمنطقة كشمير، وهي القضية التي أكدت إسلام أباد أنها ستحيلها لمجلس الأمن الدولي، وفق ما نقلت "رويترز".
وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الثلاثاء، إن بلاده تدرس اللجوء لمجلس الأمن الدولي، بعد أن ألغت الهند وضعا خاصا كان يتمتع به الجزء الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير.
وذكر خان في كلمة ألقاها أمام البرلمان الباكستاني: "سنقاتل من أجل ذلك في كل منتدى. نفكر في كيفية إحالة الأمر إلى محكمة العدل الدولية، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وجاء تصعيد باكستان بعد أن تم إخضاع كشمير الهندية للإغلاق الشامل، الذي تفرضه السلطات الهندية لليوم الثالث على التوالي.
وكانت الحكومة الهندية قد ألغت الاثنين الوضع الخاص لإقليم كشمير، في مسعى لدمج منطقتها الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة مع بقية أجزاء البلاد، في أكبر تحرك بشأن الإقليم المتنازع عليه الواقع في جبال الهيمالايا منذ نحو 70 عاما.
وكان وزير الداخلية الهندي أميت شاه، قد قال أمام البرلمان إن الحكومة الاتحادية ستلغي المادة 370 من الدستور التي تمنح وضعا خاصا لمنطقة كشمير المتنازع عليها، وتتيح لولاية جامو وكشمير الخاضعة لسيطرة الهند، وضع قوانينها الخاصة، مضيفا "سيتم تطبيق الدستور بأكمله على ولاية جامو وكشمير"، مما ينهي حقوق الولاية في وضع قوانين خاصة بها، وأقر الرئيس الهندي التغييرات التي أجرتها الحكومة.