ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن وفداً من وزارة الدفاع الأميركية يخطط للقاء مسؤولين أتراكا في أنقرة اليوم الاثنين في محاولة لتهدئة التوترات في غمرة التهديدات التركية بشن هجوم في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد شمالي سوريا.
وتحشد تركيا عشرات الآلاف من الجنود بالقرب من الحدود مع سوريا ويخشى المسؤولون من شن عملية في غضون أسابيع ضد المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة.
وقالت واشنطن إنها تشعر بالقلق إزاء اعتزام الجيش التركي القيام بعملية شرق نهر الفرات في سوريا، وإنها تعتبر هذه الأعمال غير مقبولة.
وعبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية عن قلقها إزاء التحركات التركية العسكرية الأحادية الجانب، خاصة عندما قد تكون القوات الأميركية في مكان قريب، بينما تستمر العمليات مع شركائنا المحليين ضد فلول داعش.
وقالت مورغان أورتيغوس "نحن نعتبر هذه النشاطات غير مقبولة، وندعو تركيا مجددا إلى العمل لوضع منهج مشترك".
وأضافت أن بلادها تواصل بحث موضوع المنطقة الأمنية، مع السلطات التركية، وتعتبر هذا الحوار الطريقة الوحيدة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية.
وكان قد هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، بأن تركيا ستقوم بعملية شرقي نهر الفرات في شمال سوريا في منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
قال أردوغان إنه أبلغ روسيا والولايات المتحدة بالعملية لكنه لم يكشف عن موعد انطلاقها. وستكون العملية ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاثة أعوام.
وحذرت تركيا في وقت سابق من أنها ستنفذ عمليات عسكرية شرقي الفرات لكنها أرجأتها بعد اتفاقها مع واشنطن على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا على حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا على أن تخلو من وجود وحدات حماية الشعب الكردية.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن ثلاثة من مقاتلي المعارضة السورية المدعومة من تركيا قتلوا في اشتباكات مع الوحدات الكردية خلال الليل.
أضافت الوكالة أن الوحدات حاولت اختراق الخطوط الأمامية لمنطقة الباب السورية التي أقامت بها تركيا ما يشبه المنطقة العازلة خلال عملية "درع الفرات" عام 2016.