في غمرة التوتر المتصاعد مع إيران، تحدثت تقارير عن خطط لندن لرفع قدرات البحرية البريطانية، التي تحدث مسؤولون عن تراجع قوتها في ظل عالم متغير ومعقد.
وكانت طهران أعلنت، الجمعة، أن الحرس الثوري احتجز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، واقتادها إلى ميناء، فيما حذرت لندن من تداعيات وخيمة من أعمال "قرصنة الدولة".
وذكرت أنها تسعى إلى تشكيل قوة أمنية بحرية بقيادة أوروبية لضمان الملاحة الآمنة في مضيق هرمز، في رد فعل فوري على خطوة إيران.
لكن الأمر أثار أسئلة بشأن قدرة بريطانيا على حماية مصالحها في أنحاء العالم، خاصة مع وجود تهديدات من دول، مثل إيران وروسيا.
وكان تقرير بريطاني مستقل صدر العام الماضي، حذر أن بريطانيا ستواجه تهديدات في حال استمرت في تقليص القوة البحرية الخاصة بها.
وأقر نائب وزير الدفاع البريطاني، توبياس إلوود، في مقابلة مع صحيفة "التايمز" أن سلاح البحرية البريطاني صغير بحيث لا يمكنه حماية كل المصالح البريطانية حلو العالم.
وأضاف "أن التهديدات تتغير والعالم أصبح أكثر تعقيدا، وإذا كنا نرغب في الاستمرار بلعب بدور مؤثر على الساحة الدولية، فذلك يتطلب تمويلا إضافيا للقوات المسلحة، ولا سيما سلاح البحرية".
ولمواجهة هذا الوضع، تعمل بريطانيا على توسيع قوة بحرية قوية ستكتمل العقد المقبل، وذلك عبر إضافة حاملة طائرة و5 غواصات وبارجة حربية وعدد من الزوارق الحربية، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وستكون حاملة الطائرة أمير ويلز شقيقة حاملة الطائرات الملكة إليزابيث التي دخلت الخدمة عام 2017.
ويجري حاليا تطوير 4 سفن حراسة مخصصة للأنهار، ومن المقرر أن تدخل الخدمة قبل نهاية العام الجاري، لكنها لن تستخدم في القوة التي سترسل إلى الخليج.
وهناك غواصتان قيد التصنيع، واحدة منها قادرة على حمل صواريخ "ترايدنت" النووية، لكنها لن تدخل الخدمة إلا بعد سنوات.
وستدخل السفن الحربية الأربعة إلى الخدمة خلال السنوات الخمس المقبلة، ومن المقرر أن تنضم البارجة الحربية "غلاسكو" إلى سلاح البحرية في 2026، وهناك خطط لبناء 7 بوارج أخرى لكن لم يتم الموافقة عليها حتى الآن.