تمضي إيران في مغامراتها العسكرية غير المحسوبة بمضيق هرمز، والتي كان آخرها احتجاز ناقلة نفط بريطانية، بعد يوم واحد من إسقاط السفينة الحربية الأميركية "يو.إس.إس .بوكسر" طائرة مسيرة تابعة لها، اقتربت من السفينة بصورة كبيرة وتجاهلت النداءات بالابتعاد.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، "مصادرة" ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، مدعيا أن الناقلة "ستينا إمبيرو لم تلتزم بقوانين الملاحة"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وقالت بريطانيا، إنها تسعى بشكل عاجل لمزيد من المعلومات بعد تقارير عن أن ناقلة ترفع علم بريطانيا حولت وجهتها لتتحرك صوب المياه الإيرانية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "نسعى بشكل عاجل لمزيد من المعلومات ونعكف على تقييم الوضع في أعقاب تقارير عن حادث في الخليج"، وفق ما نقلت رويترز.
وتعد هذه الأحداث الحلقة الأحدث في سلسلة الأعمال الاستفزازية الإيرانية، فقبلها أعلن الحرس الثوري احتجازه ناقلة نفط أجنبية وطاقمها، مدعيا أنها كانت "تهرّب الوقود".
وأوضح بيان للحرس الثوري أن اعتراض الناقلة حصل جنوب جزيرة لارك في مضيق هرمز، الأحد الماضي، من دون أن يقدم تفاصيل بشأن اسم الناقلة أو العلم الذي ترفعه.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية أن زوارق إيرانية حاولت إعاقة مرور ناقلة نفظ بريطانية عبر مضيق هرمز، لكن فرقاطة تابعة للبحرية الملكية وجهت تحذيرات للزوارق الإيرانية، للابتعاد.
وفي يونيو الماضي، أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة أميركية مسيّرة من طراز "إم.كيو-4 سي ترايتون"، مما رفع منسوب التوتر في المنطقة.
وتمثل المضايقات الإيرانية في المياه الدولية في مضيق هرمز، وتهديدها للملاحة البحرية في المنطقة، اختبارا للصبر الأميركي والبريطاني والدولي، وهو صبر قد لا يدوم طويلا أمام هذه الاستفزازات.
وفيما يتعلق بالخطوة المرتقبة لبريطانيا، ردا على التحركات الإيرانية، قال الكاتب الصحفي الأميركي توم روغان لـ"سكاي نيوز عربية"، إنه من المتوقع أن ترفع الحكومة البريطانية شكوى ضد إيران في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.