حضّت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، طهران على العودة عن خرقها للاتفاق النووي، وسط تصاعد التوتر حول هذا الموضوع.
وأعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن "قلق بالغ" إزاء تفاقم الأزمة، حسبما أوردت وكالة "فرانس برس".
ومنذ الانسحاب الأحادي للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى وفرضه عقوبات صارمة على طهران، يبذل الاتحاد الأوروبي جهودا لم تنجح حتى الساعة من أجل إنقاذ هذا الاتفاق الرامي إلى كبح الطموحات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وجاء في بيان مشترك أن "وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي يعربون عن قلقهم الكبير لمواصلة إيران أنشطة لا تنسجم مع التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهي التسمية الرسمية للاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وتابع البيان أن على إيران "أن تتصرف وفقا لذلك عبر التراجع عن هذه الأنشطة والعودة فورا للالتزام التام بالاتفاق النووي".
وأشار إلى ضرورة عقد اجتماع "طارئ" للجنة المشتركة المشرفة على الاتفاق المؤلفة من الدول المشاركة فيه.
وجاء قرار إيران بتخطي سقف تخصيب اليورانيوم المحدد في الاتفاق النووي بعد اكثر من عام على انسحاب واشنطن منه.
وتخطّت مخزونات إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب سقف 300 كيلوغرام المحدد في الاتفاق النووي المبرم في فيينا.
والاثنين، أعلنت طهران أنها رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 4,5 في المئة على الأقل، علما أن الاتفاق يحدد نسبة 3,67 في المئة سقفا لتخصيب اليورانيوم وقد هددت باتخاذ تدابير إضافية في غضون "60 يوما" إن لم تُلبّ مطالبها.
وستعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناء لطلب من واشنطن اجتماعا طارئا في 10يوليو لبحث ما أعلنته إيران مؤخرا.
وتقول إيران إنها لا تخرق الاتفاق متحججة ببنود تتيح لطرف فيه التخلي مؤقتا عن بعض التزاماته في حال لم يلتزم الطرف الآخر بتعهداته.