قدم نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، المرشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في 2020، اعتذارا، السبت، عن تصريحات مثيرة للجدل حول مواقفه السابقة من الفصل العنصري.
ومنذ اندلاع الجدل، رفض بايدن الأوفر حظا في المعسكر الديمقراطي بحسب استطلاعات الرأي، تقديم اعتذار. لكنه قام بذلك السبت، خلال خطاب ألقاه في كارولاينا الجنوبية.
وأثار بادين انتقادات بإعلانه في يونيو الماضي بأنه أقام في الماضي علاقات "حضارية" مع سيناتورين ديمقراطيين يدعمان الفصل العنصري من جنوب الولايات المتحدة.
وقال بايدن إنه "كان هناك نوع من الحضارة" مع السيناتورين الراحلين جيمس استلاند وهرمان تالمادج. وأضاف: "لم نكن على اتفاق حول العديد من القضايا، لكننا أنجزنا أمورا".
وكان بايدن تعرض لهجوم عنيف بسبب هذه التصريحات خلال مناظرة بين مرشحين ديمقراطيين في 27 يونيو، من السناتورة كامالا هاريس، التي تطمح لأن تصبح أول رئيسة من أصول أفريقية للولايات المتحدة.
وردا على سؤال صحافي حول تقديم اعتذار عن هذه التصريحات، أجاب بايدن "عما أعتذر؟".
لكنه غير موقفه السبت وقال في خطاب: "هل كنت على خطأ قبل أسابيع بأن أعطي انطباعا بأنني كنت أشيد بهذين الرجلين اللذين عارضتهما مرارا بنجاح؟، أجل لقد أخطأت وإني آسف. وأعتذر عن أي سوء تفسير أو معاناة تكون سببتها لأي كان".
وأضاف: "هل أن هذه الهفوة ستمحو 50 عاما من العمل للحفاظ على الحقوق المدنية والعدالة العرقية في هذا البلد؟ آمل في أن يكون الجواب لا".
ورغم أن استطلاعات الرأي لا تزال تعتبره الأوفر حظا بين المرشحين الديمقراطيين، فقد تراجع تقدم بايدن بعد هجمات كمالا هاريس ضده حول القضايا العرقية.
كما أظهرت الاستطلاعات تراجعا لبادين وتقدما لهاريس بعد هذه المناظرة.
وأعلن بايدن في حديث مع قناة "سي إن إن" الجمعة أنه فوجئ بعنف هجمات هاريس، لكنه غير قلق لأنه "يعلم بأن الأميركيين يعرفونه جيدا".