حثت دول كبرى، الثلاثاء، إيران على الالتزام ببنود الاتفاق النووي وخفض مخزونها من اليوارنيوم، عوض التنصل من الالتزامات، بذريعة انسحاب الولايات المتحدة.
وحثت كل من باريس وموسكو إيران على الالتزام ببنود الاتفاق النووي، فيما أعربت الصين عن أسفها حيال تحرك طهران الأخير.
ويوم الثلاثاء، حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيران على خفض مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب فورا، والالتزام بشروط الاتفاق النووي.
وقال ماكرون، في بيان، إنه شعر بالقلق فور علمه بإعلان إيران عن تجاوز الحد الأقصى البالغ 300 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب؛ المنصوص عليه في الاتفاق.
وطلب ماكرون من إيران، الامتناع عن اتخاذ أي خطوات أخرى من شأنها تهديد الاتفاق، الذي ينص على رفع العقوبات التجارية مقابل كبح جماح البرنامج النووي الإيراني.
وعارضت فرنسا بشدة قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات جديدة على طهران.
وأوضح ماكرون أن بلاده ستحاول التأكد من احترام إيران لالتزاماتها، وكذلك الحصول على "المزايا الاقتصادية للاتفاق."
تحذير من الانسياق وراء العواطف
في غضون ذلك، دعت روسيا، الثلاثاء، إيران إلى "عدم الانسياق وراء العواطف"، واحترام "الأحكام الأساسية" من الاتفاق النووي، رغم الضغوط الأميركية.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف "ندعو زملاءنا الإيرانيين إلى ضبط النفس، وعدم الانسياق وراء العواطف واحترام الأحكام الرئيسية من الاتفاق" الموقع في فيينا عام 2015.
أسف صيني
وأعربت الصين عن أسفها حيال تحرك إيران لكسر القيود على مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، لكنها قالت إن حملة الضغط التي تشنها واشنطن هي السبب الجذري للتوترات.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، للصحفيين أن بكين ما تزال ملتزمة بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، والمعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وكانت الصين من الدول الموقعة على الاتفاق إلى جانب بريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا، وحاولت إبقاء إيران ملتزمة بها بعد انسحاب الولايات المتحدة منها في مايو 2018.