قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك، السبت، إن إيران "تهدف للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تعمل على منعها من ذلك، من خلال فرض المزيد من العقوبات، والتي ستحرمها من نحو 50 مليار دولار.
وأوضح براين هوك، في حديث خاص مع "سكاي نيوز عربية" أن "سياسة البيت الأبيض تقضي بفرض المزيد من العقوبات لإحراز تقدم ضد النظام الإيراني".
وأضاف: "إيران تقوم ببث العنف في الشرق الأوسط، والضغط الأميركي يهدف لحرمان النظام من الأموال التي يستخدمها في تمويل ميليشياته، كما أننا نريد أن يأتي النظام الإيراني إلى طاولة المفاوضات، للتوصل إلى اتفاق آخر، بدلا من ذلك الذي انسحبنا منه قبل سنة".
وأشار هوك إلى أن ترامب فرض عقوبات بعد الانسحاب من الاتفاق، "كانت الأكثر صرامة في التاريخ"، مشيرا إلى أن العقوبات النفطية "ستحرم النظام الإيراني من 50 مليار دولار كعوائد، وبالتالي فإن إيران ستشهد معاناة غير مسبوقة".
وفيما يتعلق بالضربة العسكرية التي تدرسها أميركا ضد إيران، قال هوك: "الضربة العسكرية هي قرار يتخذه الرئيس باعتباره قائد القوات المسلحة، ونحن مارسنا ضبط النفس مع إيران لأن الرئيس كان قلقا بشأن الخسائر البشرية".
وبيّن: "الشعب الإيراني يرى أن ترامب كان مراعيا من الجانب الإنساني، وهذا النظام يمثل الشعب بشكل سيء، والدليل أنه في الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، انتشر وسم (أربعون سنة من الفشل) مما يعكس مدى استياء الشعب الإيراني من النظام".
وتابع: "الشعب الإيراني سئم من استغلال هذا النظام له، واستغلاله لأموال البلاد في اليمن وسوريا ولبنان، خاصة وأن المقاتلين في حزب الله يحصلون على أموال أكثر من التي يحصل عليها أبناء الشعب نفسه، وهذا أمر يدركه الإيرانيون تماما".
أما عن التصريحات الإيرانية التي قالت إن أميركا ترسل رسائل إلى النظام من خلال وسطاء، قال المبعوث الأميركي: "الإيرانيون نشروا معلومة خاطئة مفادها أننا أرسلنا معلومات لها من خلال عُمان، لكن لم يكن هناك أي محادثات دبلوماسية بين أميركا وإيران".
وأشار هوك إلى أن ترامب دعم رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي بشأن زيارته إلى إيران، "لمحاولة إقناعهم بخفض التصعيد، إلا أن المرشد الإيراني رفض دبلوماسية شينزو أبي، وهو ما اعتبرته الولايات المتحدة بمثابة إهانة لرئيس وزراء اليابان".
وأوضح هوك أنه يجري الآن جولة تشمل السعودية والإمارات والكويت والبحرين عمان، ليتجه بعدها إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث سيجري مباحثات مع الألمان والبريطانيين والفرنسيين، "بشأن العقوبات وكيفية توحيد العالم لتأمين الملاحة البحرية في الخليج".