بث التلفزيون الإيراني، الجمعة، صورا تظهر حطاما قال إنه للطائرة الأميركية المسيرة التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني، الخميس، فوق مضيق هرمز.
وقال قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زادة، إن الحطام "دليل على أن الطائرة الأميركية كانت فوق المياه الإقليمية الإيرانية عندما أسقطها الحرس الثوري".
وكان الجيش الأميركي أعلن، الخميس، أن إيران أسقطت طائرته المسيرة بينما كانت تحلق على ارتفاع كبير في المجال الجوي فوق مضيق هرمز، على بعد 34 كيلومترا تقريبا من أقرب نقطة يابسة على الساحل الإيراني.
وقال قائد سلاح الجو في الشرق الأوسط، اللفتنانت جنرال جوزيف جواستيلا: "هذا الهجوم الخطير والتصعيدي غير مسؤول ووقع في محيط ممرات جوية معترف بها قانونا بين دبي في الإمارات ومسقط بعمان، معرضا المدنيين لخطر محتمل".
وشدد على أن الطائرة المسيرة "لم تنتهك المجال الجوي الإيراني في أي وقت خلال مهمتها"، لافتا إلى أنها سقطت في المجال الجوي الدولي بعد استهدافها.
ونشر البنتاغون رسما بيانيا يوضح موقع الطائرة على خريطة مضيق هرمز الذي تمر منه معظم شحنات النفط العالمي.
وأدى إسقاط الطائرة إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، فيما تبحث واشنطن ردا "قويا" على ما وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"الخطأ الكبير".
وقال ترامب في تعليقه على سؤال، فيما إذا كانت أميركا ستضرب إيران ردا على إسقاط الطائرة، بالقول: "ستعرفون قريبا".
وأوضح الرئيس الأميركي إن "إيران ارتكبت خطأ كبيرا والطائرة الأميركية المسيرة كانت في المجال الجوي الدولي، ولدينا ما يوثق ذلك".
كما أكد مسؤول أميركي رفيع أن الولايات المتحدة يجب أن ترسل رسالة قوية لحلفائها في الخليج في مواجهة التهديدات الإيرانية.
يشار إلى أنه قبل يوم واحد فقط من إسقاط الطائرة دون طيار، واجه المبعوث الأميركي الخاص لإيران برايان هوك، سؤالا بشأن قدرة ترامب على تنفيذ عمل عسكري دون موافقة الكونغرس.
وتأخر هوك في الإجابة، لكنه قال إن الإدارة الأميركية "ستفعل كل ما هو مطلوب منها دون إغفال قانون سلطات الحرب، الذي يتبناه الكونغرس".
وأكد أن أي عمل عسكري أميركي محتمل ضد إيران سيكون "قانونيا ودفاعيا"، مضيفا: "لا أحد يتحدث عن عمل هجومي".