كشف تحقيق أعلنت نتائجه حديثا، إن ثانيتين فقط حالتا دون وقوع حادث مأساوي قبل عدة أشهر، على أرض مطار إدنبره في إسكتلندا.
وكانت طائرتا ركاب، إحداهما نرويجية والأخرى بريطانية، على وشك الاصطدام، على أرض المطار، في ظل أحوال جوية سيئة، مما أدى إلى تعريض حياة مئات الركاب للخطر.
فقد هبطت طائرة "بوينغ 737" تابعة للخطوط الجوية النرويجية على مدرج مطار إدنبرة، بعد ثانين فقط من إقلاع طائرة "إيرباص" تابعة لشركة "إيزي جيت" البريطانية، من المدرج ذاته.
وعرّض الحادث 350 راكبا كانوا على متن الطائرتين التجاريتين إلى الخطر، إذ لم يكن يفصل بين هبوط الطائرة النرويجية وإقلاع الطائرة البريطانية سوى 870 مترا فقط، وهي مسافة خطيرة جدا وفق خبراء الطيران.
وهبطت الطائرة النرويجية في مطار إدنبرة قادمة من نيويورك في الولايات المتحدة، في حين كانت طائرة "إيزي جيت" متجهة إلى العاصمة البريطانية لندن، وذلك في 13 أغسطس 2018.
وقال المحققون في الحادثة، إن مراقبا متدربا على الحركة الجوية كان في برج المراقبة لحظة هبوط الطائرة الأولى وإقلاع الثانية، مشيرين إلى إنه "افتقر للخبرة اللازمة لحل المشكلة في الوقت المناسب".
وقد وقعت الحادثة في ظروف جوية سيئة، حيث كان الجو غائمة والرطوبة مرتفعة، وكانت الساعة تشير إلى 9:48 صباحا، الأمر الذي جعل المتدرب يسيء التقدير في إعطاء أوامر الهبوط والإقلاع.