قال المتحدث باسم الكرملين دمتري بسكوف، الأربعاء، إن تسليم أنظمة الصواريخ الروسية "إس 400" إلى تركيا تسير وفقا للجدول الزمني المخطط له.
وأضاف بسكوف في تصريح للصحفيين، الأربعاء، من عاصمة كازاخستان، نور سلطان، المعروفة سابقا باسم آستانة، أن "عملية التسليم ستتم في وقت أبكر مما كان مخططا له، نزولا على رغبة الجانب التركي".
وأكد أنه لن يكون هناك أي تأخير في تسليم المعدات الدفاعية.
ويأتي التأكيد الروسي على تسليم منظومة الصواريخ في الوقت الذي عرض فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نظيره الأميركي دونالد ترامب تشكيل "مجموعة عمل مشتركة" تبحث في مسألة عزم تركيا على شراء الأنظمة الروسية.
وقال مدير المكتب الإعلامي للرئاسة التركية فخر الدين ألتون إن إردوغان كرر، خلال اتصال هاتفي بترامب، "الاقتراح التركي بتشكيل مجموعة عمل مشتركة بشأن مشروع تركيا للتزود بصواريخ إس-400 من روسيا لتلبية حاجاتها الأمنية الوطنية".
وسبق أن أعلنت أنقرة، في أبريل الماضي، أنها قدمت اقتراحا من هذا النوع لواشنطن، إلا أنها لم تتلق ردا عليه.
وأضاف ألتون أن ترامب وأردوغان اتفقا على الالتقاء على هامش قمة مجموعة العشرين، في نهاية يونيو، في اليابان.
وحذرت واشنطن مرارا أنقرة من احتمال فرض عقوبات عليها في حال أنجزت صفقة الصواريخ الروسية، لأن تركيا في هذه الحال تقع تحت قانون كاتسا الذي يتيح فرض عقوبات اقتصادية على أي كيان أو بلد يوقع عقود تسلح مع شركات روسية.
وتعد الولايات المتحدة أن هذه الصفقة الروسية مع تركيا، العضو في الحلف الأطلسي، تشكل تهديدا لدفاعات الدول الغربية.
وخيرت الإدارة الأميركية أنقرة بين اختيار الصواريخ الروسية، والحصول على المقاتلات الأميركية من نوع إف-35 التي وقعت اتفاقا لشراء 100 منها.
ومطلع أبريل، علقت واشنطن تسليم معدات إلى تركيا تنشر على الأرض، مرتبطة باستخدام طائرات إف-35 المصممة، لتكون قادرة على الاتصال في الوقت الحي بأنظمة الحلف الأطلسي العسكرية، وبينها الدفاع المضاد للصواريخ.
ودافع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في 21 مايو، عن موقف بلاده بشأن الصواريخ الروسية، مؤكدا أن أنقرة مستعدة لمواجهة عقوبات أميركية محتملة.
وعرضت واشنطن على أنقرة تسليمها صواريخ أميركية من نوع باتريوت كبديل من الصواريخ الروسية إس-400، لكن المحادثات بهذا الشأن لم تتقدم.