قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده "لن تستسلم" للضغط الأميركي، وإن المقاومة "المزعومة" في إيران "جاهزة للانتصار" على العدو، ليعكس ثقة مصطنعة، في محاولة لتغطية الآثار المدمرة للأزمات التي تعصف ببلاده، وضعف قواته أمام الجيش الأميركي.
وفي الوقت الذي يئن فيه اقتصاد إيران تحت وطأة العقوبات الأميركية، وتتعمق عزلتها السياسية، وتكبر أزماتها الدبلوماسية، ليست إيران أبدا الطرف الأقوى في ميزان القوى العسكري، وإن أصرت دعايتها على امتلاكها قدرات دفاعية خارقة، كافية للنيل من قدرات الخصم.
ففي الواقع، الولايات المتحدة مصنفة الأولى عالميا من حيث القدرة العسكرية، في حين لم تتمكن إيران من تجاوز عتبة المرتبة الـ14، وفق قوائم التصنيف العسكري لهذا العام في موقع "غلوبال فاير باور".
وفي القوائم ذاتها، يتفوق الإنفاق العسكري الأميركي على مثيله الإيراني بثلاثين مرة. وبينما يضم الجيش الأميركي في صفوفه أكثر من 1.3 مليون جندي، يوجد نصف مليون فقط في صفوف غريمه الإيراني.
أما عن حاملات الطائرات، فبحوزة الأسطول البحري الأميركي أكثر من 20 منها، يقابلها صفر في الأسطول الإيراني.
منطقيا، لا تسعف الوقائع والأرقام النظام الإيراني على الجزم بأن أي حرب معه ستكون خاسرة، بيد أن دعاية طهران تلك وتعنتها ومكابرتها، ليست سوى محاولات معهودة منها، للخروج من أزماتها الخانقة، عبر لعبة "الهروب إلى الأمام"، التي تسعى من خلالها لكسب تأييد شعبي، من شارع سخطه عارم على النظام ورموزه.