قالت الشرطة، الثلاثاء، إنها وجهت اتهاما بالاعتداء والإضرار الجنائي لرجل هاجم زعيم حزب "بريكست" البريطاني، نايجل فاراج، بالحليب المخفوق.
وغطى الحليب المخفوق ملابس فاراج، وهو أحد أبرز الشخصيات في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أثناء فاعلية له ضمن انتخابات البرلمان الأوروبي في مدينة نيوكاسل بشمال إنجلترا.
وذكرت شرطة نورثمبريا أنها وجهت اتهاما إلى بول كراوذر (32 عاما) في هذه الواقعة، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة في وقت لاحق من الثلاثاء.
واعترف الشاب برشق فاراج بمخفوق الحليب والموز والكراميل المملح احتجاجا على "سوء طبع وعنصرية" الأخير.
وقالت الشرطة، في بيان: "حوالي الساعة الواحدة ظهرا، أُلقي الحليب المخفوق على رجل يبلغ من العمر 55 عاما في وسط المدينة...تم احتجاز رجل عمره 32 عاما في مكان (الحادث)، وألقت الشرطة القبض عليه".
وتتوقع استطلاعات الرأي في بريطانيا أن حزب بريكست الجديد، بزعامة فاراج، سيفوز بأعلى الأصوات في الانتخابات التي تجرى في وقت لاحق من الأسبوع، بعد أن وعد بإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وكتب فاراج، على تويتر، بعد الاعتداء عليه إن البعض صار "راديكاليا لدرجة أن (تنفيذ) حملة عادية صار مستحيلا".
وكانت احتجاجات مماثلة تعرض لها مرشحا حزب الاستقلال البريطاني اليميني المتطرف كارل بنيامين وتومي روبنسون خلال الأسابيع الأخيرة.
ولعب فاراج دورا رئيسا في إقناع الأحزاب السياسية البريطانية بإجراء استفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، ثم في إقناع الناخبين بدعم هذا الانسحاب في حملة لاحقة.
ولا تزال بريطانيا منقسمة بشدة إزاء مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولم يتفق البرلمان حتى الآن على موعد أو كيفية الخروج أو ما إذا كان يتعين الخروج من الأساس.
يشار إلى أن حزب بريكست الذي يتزعمه فاراج يتصدر استطلاعات الرأي في 73 مقعدا بريطانيا في البرلمان الأوروبي المكون من 751 مقعدا.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات تجديد البرلمان الأوروبي في دول الاتحاد الـ28، بين 23 و26 مايو الجاري.
وتطمح الأحزاب اليمينية المتطرفة، أو القومية المحافظة المناهضة للوحدة الأوروبية، وكذلك الأحزاب الشعبوية إلى زيادة حصتها في هذه الانتخابات.