لجأ عشرات من أبرز الفنانين في تركيا لمواقع التواصل الاجتماعي لإبداء الدعم لرئيس بلدية إسطنبول المعزول، استجابة لدعوته لهم للتعبير عن رفضهم لقرار إلغاء فوزه في الانتخابات على مرشح الحزب الحاكم.
وشغل أكرم إمام أوغلو المنصب لمدة تقل عن ثلاثة أسابيع قبل أن تقرر اللجنة العليا للانتخابات إلغاء النتائج والدعوة لانتخابات جديدة بعد سلسلة من الطعون التي قدمها حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال إمام أوغلو في كلمة حماسية بعد هذا القرار "يقولون إنه لا ينبغي للفنانين أن يتحدثوا. لا، سيتحدثون... حان وقت الحديث، حان وقت رفع الصوت".
واختتم السياسي، البالغ من العمر 48 عاما، الذي ينتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، كلمته بالقول "لا تقلقوا، كل شيء سيصبح على ما يرام".
وفي اليوم التالي تحول هذا الشعار إلى وسم (هاشتاغ) باللغة التركية، جرى نشره أكثر من مليون مرة على تويتر.
وكتب تاركان، أحد أشهر المغنيين في تركيا، على تويتر يوم الثلاثاء "عاندني النوم الليلة الماضية لكن الضوء القادم من الأفق في الصباح كان أكثر سطوعا عن ذي قبل. أدركت أن كل شيء سيصبح على مايرام".
ونشر الفنان الكوميدي جم يلماز لقطة من أحد أفلامه الذي يحمل نفس الاسم، والذي أنتج عام 1998، على تويتر "كل ما نريده هو الحقوق، القانون والعدالة".
ووصف إمام أوغلو إعادة الانتخابات يوم 23 يونيو بأنها معركة من أجل الديمقراطية في تركيا.
وأثار اتساع نطاق حملة الفنانين رد فعل عنيفا من جانب الحكومة.
ونشر مدير السجلات الرئاسية محمد صفي صورة على تويتر لقائمة تضم أسماء الفنانين الذين عبروا عن دعمهم لإمام أوغلو. ثم غير إعدادات الخصوصية لحسابه في وقت لاحقا بحيث لم تعد منشوراته ظاهرة للمتابعين من خارج قائمة المضافين لديه.
ودفعت تلك الخطوة حزب الشعب الجمهوري لسؤال الحكومة ما إذا كان صفي تلقى أمرا بجمع الأسماء، وما إن كانت الرئاسة ستتخذ "خطوات قانونية" ضد هؤلاء الفنانين.
وقال حاكم إقليم نوشهر في وسط البلاد، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، إنه لن يسمح لهؤلاء الفنانين بالعمل في مدينته. غير أن الفنانين ردوا على ذلك على نحو ساخر.
وقالت الممثلة بيرنا لاشين على تويتر "هذا لا يصح، لماذا اسمي هو الثالث في القائمة وليس الأول، ستنشب شجارات الآن. إنها غير مرتبة أبجديا. أعيدوا ترتيبها" في إشارة للقائمة التي أعدها صفي.