في رد فعل جماعي سريع، عمدت غالبية سكان مدينة إسطنبول التركية إلى إلغاء حجوزات رحلات الصيف، خلال يونيو المقبل، بعد أن ألغت السلطات نتائج انتخابات بلدية المدينة، في خطوة أثارت غضبا محليا وعالميا.
وقال رئيس اتحاد وكالات السفر التركية، فيروز بايليكايا، إنه بعد أن أمرت اللجنة العليا للانتخابات بإعادة الاقتراع في بلدية إسطنبول في الـ23 من يونيو المقبل، ألغى أو عدّل 90 في المئة من سكان المدينة حجوزات الرحلات الصيفية، وفق ما نقلت صحيفة "حرييت" عن وكالة "الأناضول" التركية.
وتأتي تلك الخطوة بهدف المشاركة في الانتخابات البلدية المعادة.
وكانت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا ألغت، الاثنين، نتائج الانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس، بعد اتهامات من الحزب الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان بحدوث "فساد خطير" في فرز الأصوات.
ومنذ إعلان النتائج، رفض حزب العدالة والتنمية، النتيجة وكثف جهوده لإبطال النتائج بسبل عدة، مقدما اعتراضات عدة أمام القضاء.
وكان مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، تمكن من هزيمة بن علي يلدريم، مرشح أردوغان بفارق 14 ألف صوت، قبل أن يتم إلغاء نتائج الانتخابات.
وتعليقا على قرار إعادة الانتخابات المحلية في إسطنبول، قال حزب الشعب الجمهوري إن الأمر يدل على وجود "دكتاتورية صريحة"،
وقال نائب رئيس الحزب، أونورسال أديغوزيل، "من غير المشروع الانتصار على حزب العدالة والتنمية".
ومع ذلك، أكد الحزب أنه سيشارك في الانتخابات المعادة في يونيو المقبل، مشيرا إلى أن إمام أوغلو مرشحه في الانتخابات.
وتعهد أوغلو بقيادة "ثورة ديمقراطية"، وقال:" ما سنقوم به الآن معركة من أجل الديمقراطية وتعبئة من أجل الديمقراطية. ستكون بالطبع ثورة عندما نقوم بها حتى نهايتها".
وإسطنبول أكبر مدن تركيا، ومن المتوقع أن يشارك في الانتخابات البلدية المقبلة أكثر من 10 ملايين ناخب.