حين تتحرك الغواصات في البحر، فإنها تجري مهامها وسط عناية فائقة في العادة، لكن غواصة هندية خاضت تجربة مختلفة تماما، وتحولت إلى "عبرة" لما قد تؤول إليه مشاريع عملاقة بسبب هفوات بشرية بسيطة.
وبحسب ما نقلت مجلة "ذا ناشنال إنترست"، فإن أول غواصة نووية هندية خرجت عن الخدمة إثر تعرضها لأضرار جسيمة منذ أشهر، جراء ما اعتبره خبراء "خطأ بشريا فادحا".
وذكر المصدر، أن الخطأ هو عدم سد أحد الأبواب الفتحات ودخول المياه إلى مقصورة دفع الغواصة "آي إن إس آريهانت"، التي تصل تكلفتها إلى 2.9 مليار دولار.
وأضاف أن فتحة في الجزء الخلفي تم تركها مفتوحة عن طريق الخطأ حين كانت الغواصة في المرفأ، في فبراير 2017، وفي مرحلة لاحقة، خضعت المركبة لعمليات إصلاح وتنظيف تطلبت عدة أنابيب.
ولجأت السلطات الهندية إلى استبدال الأنابيب لأنها شكت في أن تكون مياه البحر المالحة قد أحدثت ضررا كبيرا، لا سيما أن الأنابيب تحتوي على مياه مبردة ومضغوطة تمر من وإلى مفاعل السفينة، الذي تبلغ طاقته 83 ميغاوات.
وسببت الحادثة حرجا للقوات الهندية، لأن الأمر يتعلق يتعلق بغواصة هجومية تم تعديلها حتى تصبح قادرة على استيعاب مجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية.