قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان، الاثنين، إنه وافق على إرسال حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط بسبب "تهديد جاد من قوات النظام الإيراني".
وكتب شاناهان عبر "تويتر" إن هذا "يمثل إعادة تمركز للعتاد تتسم بالحذر ردا على مؤشرات على تهديد جاد من قوات النظام الإيراني"، وفق "رويترز".
وأضاف :"ندعو النظام الإيراني إلى وقف جميع الاستفزازات. سنحمل النظام مسؤولية أي هجوم على قوات أميركية أو مصالحنا".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، على لسان مستشار الأمن القومي، جون بولتون، الأحد، إرسال حاملة طائرات، وقوة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط.
وقال بولتون إن الغاية من وراء ذلك "بعث رسالة واضحة لإيران مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل بقوة شديدة".
وأضاف أن هذا القرار اتخذ "ردا على عدد من المؤشرات والتحذيرات المثيرة للقلقة والمتصاعدة".
المعلومات مصدرها الموساد
وذكرت تقارير إخبارية أميركية أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" نقل إلى الولايات المتحدة تحذيرات بشأن وجود مؤامرة يجهز لها النظام الإيراني لاستهداف مصالح أميركية في منطقة الخليج.
وقال مسؤولون أميركيون إن هذه المعلومات تم تطرحا قبل نحو أسبوعين خلال مباحثات عقدت في البيت الأبيض، بين وفد إسرائيلي يرأسه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مير بن شبات ونظيره الأميركي جون بولتن.
وفي الثاني من مايو الجاري، أنهت واشنطن الإعفاءات الممنوحة للدول التي تشتري النفط الخام الإيراني، وذلك في إطار تشديد العقوبات الأميركية على طهران، بسبب برنامجها النووي وتدخلها في شؤون دول المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية.
ولدى إعلان واشنطن إنهاء الإعفاءات، صدرت تهديدات إيرانية لحركة الملاحة في مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي تمر عبره 40 في المئة من إمدادات النفط العالمية.
وقال قائد البحرية التابعة للحرس الثوري، الجنرال علي تنكسيري، إن إيران ستغلق مضيق هرمز، إذا تم منعها من استخدامه.
ويربط مضيق هرمز بين الدول المنتجة للخام في الشرق الأوسط والأسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادي وأوروبا وأميركا الشمالية وما بعدها، ويمر عبره ثلث النفط المنقول بحرا في العالم كل يوم.