وجه زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، عبد الله أوجلان، الاثنين، رسالة إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، داعيا إياها إلى البحث عن حلول وتجنب الصراع.
وتلا بيان أوجلان، المسجون في تركيا منذ 1999، اثنان من محاميه في مؤتمر صحفي، وقالا إنه سمح لها بلقاء القائد الكردي للمرة الأولى منذ 2011، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
ودعا أوجلان القوات التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، إلى أن تضع في الحسبان الحساسيات التركية في سوريا.
وتخشى قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مناطق واسعة في شمالي سوريا وشرقيها، من هجوم تركي، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أواخر عام 2018، نيته سحب قواته المتحالفة مع "سوريا الديمقراطية".
وترغب تركيا في إقامة منطقة آمنة شرقي نهر الفرات، بعد انسحاب معظم القوات الأميركية من سوريا، وتقول إن هناك صلة بين قوات هذه القوات وعناصر حزب العمال الكردي الانفصالي داخل تركيا، فيما يرى مراقبون أن الأمر مجرد ذريعة تريد أنقرة عبرها تحقيق أطماعها داخل سوريا.
وفي المقابل، اقترح الأكراد حصولهم على حكم ذاتي في المناطق التي يسيطرون عليها، في ظل دولة تتمتع بنظام اللامركزية.
واقترحت واشنطن بأن تحصل تركيا على 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية كشريط آمن يبعد عن حدودها الجماعات الكردية، وفي ذات الوقت، يحمي الأكراد من احتمالية شن أنقرة لعمل عسكري ضدهم.
ويعتقل أوجلان، الزعيم التاريخي لأكراد تركيا في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول في عزلة شبه تامة، ويعد أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني في 1978، الذي بات منظمة مسلحة في عام 1984، وتصنفه أنقرة منظمة إرهابية.