حذّرت الأمم المتحدة في تقرير من خفض كوريا الشمالية حصص الطعام الممنوحة لمواطنيها إلى أدنى مستوى في هذا الوقت من العام، مشيرة إلى أن بيونغ يانغ قد تضطر إلى خفضها مجددا في غياب المساعدات الدولية.
ويعاني نحو 10.1 ملايين من مواطني كوريا الشمالية، أي نحو ربع سكان البلاد، من نقص حاد في الغذاء بعد أسوأ حصاد للمحاصيل في عشر سنوات، بحسب تقييم لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي.
وتوجه خبراء في المنظمتين التابعتين للأمم المتحدة إلى كوريا الشمالية في أبريل ونوفمبر 2018 لإجراء تقييم للأمن الغذائي حيث زاروا مزارع تعاونية ومناطق حضرية وريفية ومراكز توزيع.
وتبين للفريق الأممي أنّ نظام توزيع الأغذية الحكومي، الذي يعتمد عليه جزء كبير من السكان، اضطر لخفض الحصص الغذائية إلى 300 غرام للشخص الواحد يوميا منذ يناير بعدما كان 380 غراما خلال الفترة نفسها في العام 2018.
وتتناول العديد من العائلات القليل من البروتينات، وتعيش على نظام غذائي من الأرز وملفوف الكيمتشي معظم أيام السنة.
وقال نيكولاس بيدوا الذي شارك في ترؤس البعثة الأممية "هذا أمر مثير للقلق لأن العديد من المجتمعات معرضة بالفعل للخطر بشكل كبير وأي خفض إضافي للحد الأدنى الموجود من حصص الغذاء يمكن أن يؤدي إلى مجاعة".
وجاء في التقرير "هناك مخاوف من أنّه في ظل عدم وجود مساعدات خارجية كبيرة، قد يتم خفض الحصص الغذائية خلال الأشهر الحرجة من يونيو إلى أكتوبر في ذروة موسم الجفاف".
وتعاني كوريا الشمالية من نقص مزمن في إنتاج المحاصيل الزراعية، وشهدت عدداً من المجاعات أسفرت عن ملايين الوفيات منتصف تسعينات القرن الماضي.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) صنّفت في ديسمبر كوريا الشمالية ضمن 40 دولة، 31 منها في إفريقيا، تحتاج الى مساعدات خارجية لتوفير الغذاء لشعبها.