أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أنّه كان من المقرّر أن يغادر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الثلاثاء بلاده إلى كوبا للعيش فيها منفياً، لكنّ روسيا أثنته عن ذلك.
وقال بومبيو لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية "كانت طائرته على المدرج وكان جاهزا للمغادرة هذا الصباح بحسب ما علمنا، لكنّ الروس أشاروا عليه بضرورة البقاء". وأكّد بومبيو أن مادورو "كان في طريقه إلى هافانا".
ولدى سؤاله عمّا إذا كانت لديه رسالة يوجّهها للزعيم اليساري اكتفى بومبيو بالقول "أقلع بالطائرة".
ولم يكشف بومبيو، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، مصدر معلوماته، لكنّه قال إنّ الولايات المتحدة تتحادث مع "العشرات والعشرات من الأشخاص على الأرض"، كما تطّلع على مصادر المعلومات المتاحة.
ولفت الوزير الأميركي إلى أنّ الولايات المتحدة أجرت "العديد والعديد من المحادثات وكلّ المؤشرات كانت تدلّ على أنّ طائرة مادورو كانت جاثمة على أرض المدرج وكان يستعدّ للرحيل".
وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق إنّها كانت على علم بأنّ ثلاثة قادة فنزويليين بينهم وزير الدفاع كانوا قد قرّروا إطاحة مادورو وإعلان الولاء لخوان غوايدو، زعيم المعارضة الذي اعترفت به الولايات المتحدة وغالبية دول أميركا اللاتينية والدول الأوروبية رئيساً انتقالياً.
في المقابل تُعتبر الصين وكوبا وروسيا أبرز الجهات الداعمة لمادورو الذي يتمسّك بالرئاسة في بلد يشهد انهياراً اقتصادياً دفع بملايين الفنزويليين إلى مغادرة بلدهم.
ويؤكّد مسؤولون أميركيون أنّ الجيش الكوبي يدعم مادورو.
وقال بومبيو "في ما يتعلّق بالكوبيين... لقد أبلغناهم بأنّ حمايتهم لهذا المجرم أمر غير مقبول".
وهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق الثلاثاء كوبا بفرض حصار عليها بسبب دعمها لمادورو. ولم تتضح التدابير الإضافية التي ينوي ترامب اتخاذها ضد الجزيرة الشيوعية التي ترزح تحت وطأة عقوبات أميركية مشدّدة.