نشر مكتب إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركي، مقطع فيديو يظهر عددا من المسلحين وهم يرافقون امرأة مع طفلها، على الحدود الجنوبية مع المكسيك.
وأظهرت اللقطات خمسة رجال يرتدون لباسا شبيه بالزي العسكري، وهم يحملون أسلحة يبدو أنها بنادق، أثناء مرافقة امرأة من غواتيمالا مع ابنها الذي يبلغ ثمانية أعوام.
وبحسب المصدر، فإن الفيديو المنشور على موقع تويتر، جرى تصويره في العشرين من أبريل الجاري في بلدة لاك فيل، بولاية أريزونا.
وكتبت الإدارة الأميركية، أن الرجال المسلحين جلبوا المرأة وابنها، ثم تركوهما في منطقة يستخدمها المهربون كوجهة لنقل مهاجرين من أميركا الوسطى بصورة غير قانونية.
وقبل مغادرة المسلحين، دخل أحد المسلحين إلى الأراضي الأميركية، وتمكن من تجاوز الحاجز الحدودي القصير، ثم عاد أدراجه إلى الجانب المكسيكي.
وعقب انصراف المسلحين، قصدت المرأة مع ابنها عناصر من حرس الحدود الأميركي، وما يزال الاثنان قيد الاحتجاز حتى الآن.
وذكرت مصادر أميركية، أن قرابة عشرة من عناصر الحدود تحركوا بشكل سريع بعدما رصدت الكاميرا المسلحين وهم يخترقون الحدود.
ووصف مسؤول أميركي ما حصل على الحدود بالأمر المقلق جدا وغير المعتاد، في إشارة إلى تسلسل المسلحين إلى داخل الأراضي الأميركي، ولو للحظات محدودة.
وقال المسؤول إن وجود مسلحين على الحدود يشكل تصعيدا، لأن الأمر لا يتعلق بأسر مهاجرة تريد أن تدخل إلى الولايات المتحدة "إنه جهد منظم لأجل إدخال أفراد إلى البلاد".
وأشار إلى المهاجر الغواتيمالي يدفع في المتوسط مبلغا قدره 7 آلاف دولار للمهربين حتى يقوموا بنقله من بيته إلى غاية الحدود الأميركية.
ويدافع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن إقامة جدار على الحدود الجنوبية مع المكسيك، لكنه يواجه معارضة من الديمقراطيين، واضطر إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد حتى يتمكن من تنفيذ المشروع الذي يكلف مليارات الدولارات.