اعتقلت الشرطة البريطانية جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس"، الخميس، من داخل سفارة الإكوادور، بعدما سحبت الدولة اللاتينية منه صفة اللجوء.
وقال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد: "أستطيع أن أؤكد أن أسانج محتجز لدى الشرطة، وأنه يواجه العدالة في بريطانيا".
وأفادت شرطة لندن في بيان لها على موقعها الإلكتروني أن "ضباط من شرطة العاصمة اعتقلوا جوليان أسانج (47 عاما) عند سفارة الإكوادور، بموجب أمر قضائي صادر من محكمة ويستمنستر الجزئية في 29 يونيو 2012، بسبب رفضه تسليم نفسه للمحكمة".
وجرى احتجاز أسانج في مركز شرطة لندن المركزي، حيث سيبقى هناك حتى تقديمه إلى محكمة ويستمنستر الجزئية في أقرب وقت ممكن، بحسب البيان.
وأوضحت الشرطة أن السفير الإكوادوري دعا الشرطة إلى تنفيذ التوقيف بعدما تراجعت حكومته عن إجراءات لمنح أسانج اللجوء.
وكان أسانج قد لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن في 19 يونيو 2012 وطلب اللجوء السياسي، بعد صدور حكم من القضاء البريطاني بتسليمه إلى السويد، حيث يواجه تهمتي الاغتصاب والتحرش الجنسي.
حق سيادي
وأعلن رئيس الإكوادور لنين مورينو أن بلاده تصرفت بموجب حقها "السيادي" حين قررت سحب لجوء أسانج.
وكتب على تويتر "الإكوادور قررت بموجب الحق السيادي سحب اللجوء الدبلوماسي لجوليان أسانج لخرقه أكثر من مرة الاتفاقيات الدولية".
وكان الرئيس السابق رافاييل كوريا اتهم خلفه مورينو بانه "خائن" بعد قراره سحب اللجوء من أسانج.
وكتب على تويتر "هذا يعرض حياة أسانج للخطر ويذلّ الإكوادور. يوم حداد عالمي"، مندداً بـ"جريمة لن تنساها الإنسانية أبداً" وذلك بعد وقت قصير من توقيف أسانج من سفارة الإكوادور في لندن.
من جهته أكد موقع ويكيليكس على تويتر أن الإكوادور أنهت "بشكل غير قانوني" اللجوء السياسي الممنوح إلى جوليان أسانج، وقامت السفارة "بدعوة" الشرطة البريطانية إلى مقرها من أجل توقيفه.
وسارعت روسيا أيضا الى التنديد بتوقيف أسانج متهمة السلطات البريطانية "بخنق الحرية".