واصلت إيران تهديداتها للولايات المتحدة من أجل ثنيها عن إدراج "الحرس الثوري" في قائمة الإرهاب بتهديدات متنوعة، حيث اعتبر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف أن تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية "يعني جر أميركا إلى مستنقع".
وقال ظريف إن المسؤولين الأميركيين الراغبين في تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية يريدون "جر أميركا إلى مستنقع" بالنيابة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
وأضاف وزير الخارجية عبر حسابه على تويتر "أنصار نتانياهو الذين يسعون منذ وقت طويل إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية يفهمون تماما عواقب ذلك على القوات الأميركية في المنطقة. هم في الحقيقة يسعون إلى جر أميركا إلى مستنقع بالنيابة عنه".
وفي تهديد آخر نقلت "وكالة أنباء فارس" عن قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري قوله إن "الجيش الأميركي لن ينعم بالهدوء في غرب آسيا بعد الآن، إذا صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية".
ونسبت الوكالة إلى جعفري قوله: "بهذه الحماقة لن ينعم الجيش وقوات الأمن الأميركية بعد الآن بالهدوء السائد اليوم في منطقة غرب آسيا".
تهديد قائد الحرس الثوري جاء بعد تهديد آخر لعضو كبير في البرلمان الإيراني، السبت، بأن طهران قد تدرج الجيش الأميركي على "قائمتها للإرهاب" إذا أدرجت واشنطن الحرس الثوري على قائمتها.
وقال حشمت الله فلاحت بيشة، رئيس اللجنة الأمنية الوطنية في البرلمان على تويتر "إذا تم إدراج الحرس الثوري على القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية، فسنضع جيش هذه البلد على قائمتنا للإرهاب مع داعش".
وكان 3 مسؤولين أميركيين قالوا لرويترز إن من المتوقع أن تصنف الولايات المتحدة الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية، لتصبح أول مرة تصنف فيها واشنطن جيش دولة أخرى على أنه منظمة إرهابية.
وأضاف المسؤولون أن من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الأميركية هذا القرار، الاثنين.
وأدرجت الولايات المتحدة من قبل عشرات من الكيانات والأشخاص في قائمة سوداء لانتمائهم لقوة الحرس الثوري الإيران، لكنها لم تدرج القوة نفسها.
وصنفت وزارة الخزانة الأميركية في 2007 فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يمثل وحدته المسؤولة عن العمليات في الخارج "لدعمه للإرهاب"، ووصفته بأنه "الذراع الرئيسية (لإيران) لتنفيذ سياستها بدعم الإرهابيين والجماعات المتمردة".
ويملك الحرس الثوري الإيراني قوة عسكرية مؤلفة مما يقدر بنحو 125 ألف فرد مع وحدات من الجيش والبحرية والجوية، ويرفع تقاريره إلى المرشد علي خامنئي.