عرض رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، سعدي غوفن، نتائج الانتخابات البلدية غير النهائية في مدينة إسطنبول بعد فرز 31 ألفًا و102 من الصناديق الانتخابية.
وقال غوفن، في مؤتمر صحفي، الاثنين، من أمام مقر اللجنة بالعاصمة أنقرة، إن مرشح حزب الشعب الجمهوري لبلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، حصل على 4 ملايين و159 ألفًا و650 صوتًا مقابل حصول مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم الذي نال 4 ملايين و131 ألفًا و761 صوتًا.
وأشار غوفن إلى أن مرحلة الاعتراض على النتائج بدأت، وأوضح أنه يمكن الاعتراض لدى لجان الانتخابات في القضية حتى الساعة 15:00 من يوم الثلاثاء المقبل.
وأورد أنه تم فرز 31 ألفًا و102 من الصناديق الانتخابية في إسطنبول حتى الآن، ولا يزال 84 صندوقًا لم تفرز بسبب الاعتراض.
ويشكل هذا الإعلان هزيمة كبيرة للرئيس رجب طيب أردوغان الذي ألقى بكل ثقله في السباق. واعتبرت هذه الانتخابات بمثابة استفتاء عليه شخصيا، وسط أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها تركيا، بحسب ما تقول وكالة "فرانس برس".
وتعد خسارة الحزب الحاكم في إسطنبول، في حال أعلنت بشكل رسمي، أكبر علامة على تراجعه شعبيا بعدما اعتبرها المعقل الطبيعي له على مدار نحو ربع قرن.
وكانت إسطنبول المحطة الرئيسية التي فتحت الباب لأردوغان للصعود بسرعة الصاروخ بعدما فاز في الانتخابات البلدية عام 1994 وتولى رئاستها حتى 1998.
واستبق مرشح المعارضة التركية في إسطنبول، أكبر المدن التركية، إعلان النتائج النهائية للانتخابات البلدية التي جرت الأحد، وبادر بتغيير الفقرة التعريفية على حسابه الرسمي تويتر.
وكتب أكرم إمام أوغلو "عمدة إسطنبول" في النص التعريفي الخاص بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا سعدي غوفن إن عمليات فرز الأصوات تشير إلى تقدم مرشح المعارضة في إسطنبول، على مرشح حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، العدالة والتنمية.